أكد المشير محمد حسين طنطاوي القائد الأعلي للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري أن البلاد تواجه خطرا كبيرا في المرحلة المقبلة وأن هناك أيدي عابثة كثيرة تعبث بالأمن القومي المصري. وحول الرئيس السابق مبارك قال طنطاوي إن المجلس العسكري يواجه ضغوطا كبيرة ومن دول عربية ذات وزن كبير لعدم محاكمة مبارك وأي من أولاده. وأضاف طنطاوي أن وجود مبارك حتى الآن في شرم الشيخ يضعف موقفنا بشكل كبير أمام الشارع المصري والثورة المصرية . وأضاف المشير طنطاوي أصبحنا في حيرة من أمرنا إما مواجهة هذا الخطر الكبير أو أن نوصف بأننا نحارب الديمقراطية. وأوضح ان مبارك مازال تحت الإقامة الجبرية ولكن هذا لا يمنع من وجود مؤيدين له يريدون أن يوصلوا رسالة مفادها أن الأمور بعد مبارك تدهورت بشكل كبير ونحن نسعى للتصدي لأي ثورة مضادة في الشارع المصري. وبسؤال للمشير حول محاولة انقلاب تحدث عنها الفريق سامي عنان، قال طنطاوي نعم كانت هناك أكثر من محاولة انقلاب منذ تخلي الرئيس السابق عن السلطة ولكننا واجهناها بكل قوة وحسم وفي وقت سابق كشف الفريق سامى عنان رئيس الأركان الجيش الحالي للقوات المسلحة المصرية فى حديث خاص لمجموعة من الشباب عن احباط محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهورى الموجود الان. وبشأن الفريق أحمد شفيق يقول طنطاوي كنا نرى أنه رجل نظيف اليد وحاولنا مساعدته لتحقيق انجازات ولكن الشارع المصري قال كلمته والرجل لم يتحمل الضغوط فقدم استقالته. وحول علاقة مصر بإيران قال طنطاوي إن مصر تعتبر إيران بلدا إسلاميا وليست عدوا لمصر إطلاقا ونأمل أن تكون المرحلة القادمة مرحلة علاقات ثنائية ومميزة بيننا وبينهم من أجل صالح البلدين. ومن جهة أخري ولأول مرة اعترف طنطاوي أن المجلس العسكري هو من ضغط على مبارك للتنازل عن السلطة لأننا شعرنا وقتها أن البلد ستنقسم وستذهب الأمور إلى حيث لا يحمد عقباه. ونفى المشير طنطاوي أى تفكير للمؤسسة العسكرية التقدم لانتخابات الرئاسة وقال إن مصر تحتاج لرئيس مدني يحميه الجيش. وجائت تلك التصريحات في لقاء صحفي مع صحيفة دير شبيجل الألمانية في مصر.