أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم - السبت - رفضه لأي اقتراح إسرائيلي يتحدث عن دولة ذات حدود مؤقتة، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا ردا على سؤال حول اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص بإقامة دولة ذات حدود مؤقتة: إن السلطة الفلسطينية لم تعرف الى الان المشروع الذي سيطرحه نتنياهو خلال إلقائه كلمة في منظمة "الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية" المعروفة بالايباك. وكان مسئولون في مكتب نتنياهو قد أشاروا في وقت سابق الى أنه ينوي طرح مبادرة سلام جديدة تتضمن عرضه على الفلسطينيين دولة ذات حدود مؤقتة وذلك في إطار اتفاقية مرحلية يتم التفاوض بعد ذلك على حدودها الدائمة، وقد أكد عباس أن عملية السلام قد وصلت الى مأزق خطير بسبب الممارسات والسياسات الإسرائيلية ومواصلتها مصادرة الأراضي واتباع سياسة استيطانية مبرمجة في الأراضي الفلسطينية عامة وفي القدس بشكل خاص كبديل عن السلام .واتهم عباس إسرائيل بفرض سياسة الأمر الواقع والإملاءات غير المقبولة. جدير بالذكر أن محادثات السلام التي رعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بين الجانبين فى عام 2011 قد انهارت بعدما رفض نتنياهو تمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، ويرى عباس أنه قد حان الوقت لانضمام دولة فلسطين المستقلة بحدوها عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية لتكون عضوا دائما في الأممالمتحدة .وطالب كل القوى الدولية الفاعلة وبخاصة الرباعية في اجتماعها القادم في منتصف شهر مارس الحالى لاتخاذ ما يلزم فيما يتعلق بإيقاف إسرائيل لانتهاكاتها للشرعية الدولية والاجماع الدولي ومطالبتها بالاستجابة لاستحقاقات السلام، وقلد عباس الرئيس التشيلي وسام "نجمة فلسطين" تقديرا لجهود بلاده التي كانت من أوائل دول أمريكا اللاتينية التي تعترف بالدولة الفلسطينية بعد تعثر محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.