أعلن عالون ليل المدير العام الأسبق في وزارة الخارجية الإسرائيلية، عن ضرورة الاهتمام بمصر والوضع الراهن بها وعدم الانشغال عنها، وذلك في ظل الاهتمام وتوجه أنظار العالم، تجاه ما يجري في ليبيا، حيث نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني اليوم عن ليل - الذي عمل سفيرا لإسرائيل لدي تركيا وقاد محادثات غير رسمية بين إسرائيل وسوريا بين 2004 و2006 - قوله إن إسرائيل يجب أن تضع في اعتباراتها قيام خليفة الرئيس المصري السابق حسني مبارك "باتباع نهج تركيا وسحبها لمبعوثها لدى إسرائيل"، وأضاف ليل: "لا أعتقد أن الأحداث في ليبيا وتونس ستؤثر بشكل قوي علي إسرائيل، نظرا لكون ليبيا وتونس خارج دائرة المفاوضات حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ولكن بالنسبة لمصر فالوضع مختلف تماما". ولفت المسئول الإسرائيلي السابق إلى أن معاهدة السلام مع مصر عام 1979 لها أهمية وتأثير أكبر بكثير، من مصير الزعيم الليبي معمر القذافي، وقال: "السؤال الآن.. هل ستستمر هذه المعاهدة وهل ستستمر العلاقات الدبلوماسية مع مصر؟"، تطرق ليل إلى إعلان عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية نيته للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وقال "إن نهج موسي مختلف تماما عن مبارك"، مشيرا إلى أنه "لن يلغى معاهدة السلام ولن يقطع العلاقات الدبلوماسية، لكنه من الممكن أن يسحب السفير المصري وسيكون شديد الحذر في تصريحاته وتعاملاته مع إسرائيل".