أكدت العديد من المصادر المقربة من المؤسسة العسكرية أن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، لا يلقي قبولا في الأوساط السياسية الاسرائيلية بسبب مواقفه الثابتة والداعمة للتطوير الدائم للقدرات العسكرية المصرية ورفضه القاطع لأي تدخل في الشأن العسكري المصري من أي جهة كانت؛ وقد نشر موقع ويكيليكس عددا من الوثائق الدبلوماسية السرية الأمريكية تكشف تحفظات الدبلوماسيين الأمريكييين في القاهرة بشأن شخصية المشير طنطاوي وزير الدفاع المصري. وجاء في البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المرسلة من القاهرة الي واشنطن في العام 2008 وقت التحضير لزيارة طنطاوي الي واشنطن، ان طنطاوي يعارض الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي يري أنه يضعف سلطة الحكومة المركزية. وجاء في إحدي البرقيات ان طنطاوي يهتم لأقصي الدرجات بالحفاظ علي الوحدة الوطنية، ويعارض مبادرات سياسية يعتقد أنها تشجع الانقسامات السياسية أو الدينية في صفوف المجتمع. وذكرت الوثيقة أن طنطاوي ملتزم بمنع الزج بمصر في أي حروب جديدة، كما أنه أبدي مرارًا عدم الارتياح لتركيز الولاياتالمتحدة علي مكافحة الإرهاب. وأوضح الدبلوماسيون الأمريكيون انه "ملتزم بمنع نشوب اي حرب اخري مع اسرائيل علي الاطلاق". وقالت البرقية إن طنطاوي يعتبر أن دور الجيش هو حماية الشرعية الدستورية والاستقرار الداخلي، كما ذكرت أنه كان متشككا في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في مطلع العقد الماضي.. معتقدا أن تخفيف سيطرة الحكومة علي الأسعار والإنتاج يغذي زعزعة الاستقرار الاجتماعي. وأضافت أن حسين طنطاوي سيجادل بأن أي شروط للمساعدات العسكرية تعتبر غير بناءة وسيقول أيضا إن الجيش لا يقف وراء مشكلات حقوق الإنسان في مصر وسيقاوم مساعي الكونجرس الأمريكي لفرض شروط فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وتحدث طنطاوي إلي روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي، خمس مرات منذ بدء ثورة يناير، وامتنع مسئولو وزارة الدفاع الأمريكية عن الكشف عن فحوي محادثات طنطاوي وجيتس، لكن جيتس أشاد علنا بالجيش المصري كقوة تعمل علي الاستقرار خلال الأزمة، وقال: إن الجيش المصري قدم إسهاما كبيرا وراقيا في التحول الديمقراطي في مصر.