ونقلت المصادر عن ليفنى قولها عقب اول اجتماع لها مع نتنياهو منذ الانتخابات التى جرت فى العاشر من الشهر الحالى لاجراء محادثات حول تشكيل ائتلاف حكومى إنه مازالت هناك خلافات عميقة بين مواقف الحزبين حول عملية السلام والمحادثات مع الفلسطينيين، وقالت سوف أضم كاديما إلى المعارضة ، مضيفة بقولها إن نتنياهو طلب عقد اجتماع آخر وقبلت وإنه بالنسبة لى فإن الاجتماع لم يغير شيئا. وأضافت : إننى سوف أبذل المساعى فى الايام المقبلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى ضوء التحديات المهمة التى تواجهها إسرائيل. وقالت المصادر إن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو ألمح من جانبه بالخلاف الذى برز بينه وبين ليفنى خلال محادثاتهما وقال إنه من وجهة نظرى نستطيع تضييق الفجوات حول مختلف القضايا بالنية الحسنة ، مضيفا بقوله : إنه مقتنع بأن الشعب يتطلع الى حكومة وحدة وطنية وانه يأمل فى ايجاد سبيل لقيادة تضم فى المقابل كاديما وحزب العمل. وانتقد عدد من مقربى رئيس الوزراء الاسرائيلى المكلف بنيامين نتنياهو عدم ابداء رئيسة حزب كاديما تسيبى ليفنى أى مرونة فى القضايا السياسية خاصة فى المسار الفلسطيني. يأتى ذلك أثناء اللقاء الذى عقد فى القدس بين نتنياهو وليفنى لبحث امكانية انضمام كاديما الى الحكومة الجديدة وأوضح المقربون أن ليفنى طلبت من نتنياهو الالتزام بمبدأ دولتين لشعبين وكذلك التخلى عن تعهداته تجاه حزب شاس الا أن نتنياهو رفض الطلبين. وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو طرح على ليفنى خلال الاجتماع عرضا مغريا يقضى بتعادل عدد الحقائب الوزارية لكلا الحزبين ومنح كاديما اثنتين من الحقائب السيادية الثلاث الدفاع والخارجية والمالية. وذكرت المصادر الاسرائيلية ان بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود الذى يجرى مشاورات لتشكيل حكومة جديدة فى اسرائيل وعد حزب الاتحاد الوطنى بأن الخطوط العامة للائتلاف الذى يشكله لن تشير إلى دولة فلسطينية أو خطة خارطة الطريق أو عملية انابوليس الدبلوماسية. وقالت مصادر فى الحزب ان الاتحاد الوطنى سعى الى ضمانات من نتنياهو بأنه لن يكون هناك تلميح لدولة فلسطينية فى الخطوط العامة للائتلاف مقابل موافقة الحزب على ترشيحه فى اجتماعه مع الرئيس شيمون بيريز قبل ان يكلف نتنياهو بتشكيل حكومة. وقال عضو فى الكنيست عن حزب الاتحاد الوطنى : إن نتنياهو لم يقل فى كلماته الخاصة انه لن يجرى الاشارة الى دولة فلسطينية فى الخطوط العامة لكن بعد ان طلبنا منه ذلك اجاب بأننا سيكون بوسعنا التوافق مع خطوط الائتلاف. وقال إن الكشف عن وعد نتنياهو جاء فى وقت حساس قبل اجتماعه مع زعيمة كاديما تسيبى ليفنى فى فندق انابل فى القدس. ويقول مسئولون فى الليكود إنهم يعتزمون ابقاء حزب الاتحاد الوطنى الذى يضم اربعة اعضاء فى الكنيست خارج الائتلاف اذا انضم اليه حزب كاديما الذى يضم ثمانى وعشرين عضوا. وقرر الاتحاد الوطنى الاصرارعلى غياب الاشارة الى دولة فلسطينية فى الخطوط العامة للائتلاف فى اجتماع بيت ايل الذى تم فى اليوم التالى لإجراء انتخابات فى العاشر من فبراير الجاري. وعلى صعيد آخر اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود مقام قبر يوسف شرقى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن عدداَ من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المقام بحماية جنود جيش الاحتلال الاسرائيلى مشيرة إلى أن المستوطنين أقاموا صلوات وشعائر دينية داخل المقام قبل خروجهم. وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن من بين المستوطنين المتطرفين الذين اقتحموا المقام عضوالكنيست ميخائيل بن آرى من كتلة الاتحاد الوطنى ، بالإضافة لعدد من الحاخامات. وبحسب المصادر الفلسطينية فإن عددا من الآليات العسكرية رافقت حافلات المستوطنين عند خروجهم من الضريح حيث مكثوا ساعتين فيه. ويتعرض المقام بين الحين والآخر لاقتحام مجموعات من المستوطنين المتطرفين من تجمع مستوطنات جنوب وشرق مدينة نابلس. فى سياق منفصل اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلى ثلاثة مواطنين فلسطينيين فى مدينة بيت لحم بدعوى أنهم مطلوبون لديهم.