ما الذي يريده الرئيس الأميركي ترامب من الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، المبرَمة عام 1987 بين الرئيس الأميركي رونالد ريجان وزعيم الاتحاد السوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف؟ وهل ذلك هو مقدّمة لتصعيد عسكري خطير بين البلدين أم إنّ الأمر (...)
هناك خصوصية تتّصف بها الجالية العربية في أمريكا، فأفراد الجالية ينتمون لأصول ثقافية عربية واحدة، لكنّهم يتحدّرون من دول وأوطان متعدّدة، فيأتون إلى أمريكا التي هي وطن وبلد واحد، لكن يقوم على أصول ثقافية متعدّدة!
ولهذه الخصوصية انعكاساتٌ مهمّة جدًّا (...)
"عاش من أجل فلسطين ومات من أجلها"... هذا هو الشعار الذي رفعه شعب فلسطين عقب وفاة جمال عبد الناصر عام 1970. ففي 28 أيلول/سبتمبر 1970، مات عبد الناصر بعد أيامٍ طويلة من الإرهاق والسهر المتواصل لوقف سيلان الدم العربي في شوارع الأردن آنذاك بين الجيش (...)
يُرجِع بعض العرب سلبيات أوضاعهم الراهنة إلى هزيمة 5 يونيو/حزيران عام 1967، رغم مرور ما يُقارب نصف قرن من الزمن على حدوثها، بينما الواقع العربي الراهن هو نتاج تدهورٍ متسلسل تعيشه المنطقة العربية منذ اختار الرئيس المصري الراحل أنور السادات السير في (...)
لأنّ الحركة السليمة هي تلك التي تنبع من فكرٍ سليم… ولأنّ الفكر السليم هو الذي يستلهم نفسه من الواقع ليكون حلاً لمشاكله، فإن المرحلة القادمة تستوجب من المفكّرين العرب العمل لبناء فكرٍ عربيٍّ نهضويٍّ يكون بديلاً لطروحات التطرّف والانقسامات الدينية (...)
لأنّ الحركة السليمة هي تلك التي تنبع من فكرٍ سليم، ولأنّ الفكر السليم هو الذي يستلهم من الواقع ليكون حلاً لمشاكله، فإن المرحلة المقبلة تستوجب من المفكّرين العرب أن يعملوا لبناء فكرٍ عربيٍّ نهضويٍّ، يكون بديلاً لطروحات التطرّف والانقسامات الدينية (...)
هناك مقولةٌ تتردّد الآن كثيراً، مفادها أنّ النفوذ الأميركي في العالم ينحسر، وأنّ الولايات المتحدة تشهد حالاً من الضعف في مواقع عديدة في العالم.
طبعاً، تعتمد هذه المقولة على ما حدث في السنوات العشر الماضية، من بروز للدورين الروسي والصيني في أزماتٍ (...)
تحلّ في منتصف هذا العام الذكرى المئوية لاندلاع حربٍ أوروبية كبرى عُرفت باسم الحرب العالمية الأولى، وبدأت بين النمسا وصربيا في وسط أوروبا، ثم تورّطت بها روسيا ومعظم الدول الأوروبية إضافةً إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقد كانت هذه الحرب لحظة تحوّلٍ (...)
مورٌ كثيرة تغيّرت واتّضحت، بعد ثلاث سنوات من حصول انتفاضاتٍ شعبية كبيرة في عدّة بلدان عربية. ولعلّ أهم هذه الأمور، التي كشفتها تطوّرات الأعوام الثلاثة الماضية، أنّ هناك تبايناتٍ عديدة بين ما حدث في كلٍّ من هذه البلدان. فما بدأ بتونس كثورة شعبية (...)
والمقصود هنا بالنموذج "الإبراهيمي" هو الإشارة إلى النبي إبراهيم (ص) الذي يعتبره أتباع كل الرسالات السماوية بأنّه "جد" الرسل موسى وعيسى ومحمد، عليهم السلام آجمعين، ولا يختلفون عليه أو ينكرون ما توارد في الكتب المقدسة عن سيرة إيمانه وحياته، فهو عملياً (...)
كم هو ساذجٌ من يعتقد أنّ القوى الدولية الكبرى حريصةٌ الآن على مصالح وحقوق شعوب المنطقة بعد أن استعمر هذه المنطقة عددٌ من هذه القوى الكبرى ولعقودٍ طويلة، واستعمارها هذا كان هو المسؤول الأول عن تخلّفها وعن أنظمتها وعن تقسيمها، ثم عن زرع إسرائيل في (...)
«ضي القناديل»، هي أغنية مشهورة للمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ. وفي كلمات هذه الأغنية نجد: «يا شارع الضباب مشيتك أنا مرّة بالعذاب ومرّة بالهنا».
هكذا هو الآن واقع حال «الشارع العربي»، فهو «شارع ضباب» تنعدم فيه الرؤية الواضحة لمن يسير عليه، ولمن (...)
هل ما يحدث الآن على الأرض العربية هو فقط متغيّرات سياسية محلية تتدخّل فيها، وتتجاوب مع تفاعلاتها، قوى إقليمية ودولية؟ أم أنّ هذه المتغيّرات هي قطعة فقط من صورة مرسومة مسبقاً لتغييرٍ جغرافي وديمغرافي منشود لدول عربية عديدة؟ ألم تكن الحرب على العراق (...)
مقارنةٌ خاطئة جرت فى الفترة الماضية بين ما حدث فى مدينة بوسطن من تفجير إرهابى وما حدث فى 11 سبتمبر 2001. فبعض التحليلات تساءلت عمّا إذا كانت إدارة أوباما ستكرر ما فعلته الإدارة السابقة من حروبٍ خارجية بحجة ملاحقة الإرهاب والإرهابيين، وعمّا إذا كان (...)
كان الملفّ الفلسطيني أحد الملفّات الهامّة في برنامج الرئيس أوباما فور تولّيه سدّة الرئاسة في العام 2009، وقد خصّص له آنذاك مبعوثاً خاصّاً هو السيناتور السابق جورج ميتشل،
لكن الآن، وبعد مضيّ أربع سنوات على وجود باراك أوباما في "البيت الأبيض"، نجد (...)
مع بدء كلّ عام جديد، يتجدّد عند الأفراد والشعوب الأمل بتغييرٍ في حياتهم وظروفهم نحو الأفضل، دون إدراك أنّ "الزمن" وحده لا يُغّير الحال، وبأنّ سياسة "حسيبك للزمن" ربّما تنجح عاطفياً لكنّها لا تُغيّر عملياً من الواقع شيئا. قد يحدث ربّما العكس، حيث (...)
حلّ الأزمات السياسية القائمة هو في التفاوض وليس بأسلوب الحوار فقط.
يحصل الآن استهلاكٌ عشوائيٌّ شديد لكلمة (الحوار) في المنطقة العربية، ممّا أفقدها معناها الحقيقي.
فالحديث يكثر الآن عن "حوار" مطلوب بين الأطراف الحاكمة والمعارضة لها، كما هو الأمر في (...)
لدى معظم العرب شعورٌ بالقرف والاشمئزاز ممّا يحدث الآن في المنطقة العربية. فالأمل العربي بالتغيير نحو الأفضل كان كبيراً مطلع العام الماضي، بعد ثورتي تونس ومصر، ثم بدأ هذا الأمل يضمحلّ شيئاً فشيئاً، حتّى في البلدان التي شهدت تغييراتٍ في حكامها لكن لم (...)
شهدت الولايات المتحدة الأميركية، كما هي العادة كلّ أربع سنوات، موسماً انتخابياً هاماً لاختيار رئيسٍ ونائبه، وهذا أمرٌ يتكرّر على مدى أكثر من قرنين من الزمن، ممّا جعل التجربة الدستورية الأميركية حالةً نموذجية للممارسة الديمقراطية ولنظرية "الفصل بين (...)
يتّفق العالم كلّه، بما فيه البلاد العربية، على أهمّية ترقّب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، لما لهذه الانتخابات من آثار على أزماتٍ دولية عديدة. لكن معايير التأييد الخارجي لأيٍّ من المرشّحين تختلف تبعاً لاختلاف الدول وأزماتها العالقة مع واشنطن. (...)
وسط الخلاف بين اللبنانيين حول الجهة التي كانت وراء اغتيال وسام الحسن، وبعد كيْل الاتهامات شرقاً وغرباً، من المهم التوقّف عند المناخ المناسب لبنانياً للأعمال الإجرامية والإرهابية، كتلك التي أودت بحياة الحسن وقبله العديد من الشخصيات اللبنانية السياسية (...)
حينما تسأل أيَّ عربيٍّ عن توقّعاته بشأن تطورات أوضاع وطنه أو عن مصير الأزمات المشتعلة في المنطقة، تسمع إجابةً واحدة: "الأمر يتوقّف على ما سيحصل بين أطراف دولية وإقليمية فاعلة في المنطقة".
وخطورة هذا الوصف لأزماتٍ خطيرة متفجّرة في المشرق وفي المغرب (...)
تتعدّد التحليلات بشأن ما يحدث الآن في مصر، ويختلف الكثير من المصريين والعرب حول توصيف طبيعة نظام الحكم الحالي فيها، إذ وصف البعض هذا النظام بأنّه "الجمهورية الثانية"، بعد "جمهورية العسكريين" التي بدأت مع "ثورة 23 يوليو" في العام 1952. وخطورة هذا (...)
هل هو "ربيعٌ عربيٌّ" فعلاً؟! وهل هي حقّاً "ثوراتٌ عربيّة"؟! وأين "العربي" في كلّ ما حدث ويحدث؟! فهل الصفة "العربية" هي بالإشارة إلى المكان فقط؟! فلا "الثورات" التي نجحت في تونس ومصر زادت في دورهما العربي، ولا من استثمر هذه "الثورات" سياسياً ووصل (...)
منذ انطلاقة الثورة التونسية أولاً، ثمّ المصرية لاحقاً، أشرت إلى أهميّة التلازم المطلوب بين (الفكر والأسلوب والقيادات) في أيِّ حركة تغييرٍ أو ثورة، وبأنّ مصير الانتفاضات الشعبية العربية سيتوقّف على مدى توفّر وسلامة هذه العناصر الثلاثة معاً. فالتغيير (...)