لم يتحمل الأربعة إمضاء دقائق بعيدا عن المباراة. الأهلي يواجه الزمالك في إحدى مباريات الدوري، ولم يكن قد خططوا لمشاهدة المباراة في إحدى مقاهي وسط البلد بعد، لكن دعوة من أحدهم لمشاهدة المباراة هناك في وقت متأخر دفعتهم للذهاب من القناطر الخيرية بمحافظة (...)
تطغى الفرحة على ما عداها، تنتشر الأغاني والتكبيرات، ثم يصطف الجميع مكبرين خلف الإمام لأداء صلاة العيد، وفي القلوب آمال للغد وعلى الوجوه فرحة، وفي الجيب نقود جديدة يفرح بها الأطفال.
تنتهي الصلاة فتبدأ وصلات القبل والأحضان والتهنئة وتمتد لدقائق في (...)
يتحكم في زينة رمضان بشوارع مصر، عدة عوامل بعضها ديموغرافي، مرتبط بالسكان. يكون النصيب الأكبر فيها لعدد الأطفال والصبية في شارع ما وزيادتهم أو قلتهم عن العدد في شارع آخر. لكنهم جميعا يتبارون في مسابقة بلا جائزة حول أفضل زينة، ويصبح من العيب من (...)
قبل لحظات من إعلان خالد البلشي نقيبا للصحفيين، كانت المؤشرات الأولية تشير إلى فوزه على مقعد النقيب في انتخابات التجديد النصفي. حمله مؤيدوه أمام نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت في وسط القاهرة، وهتفوا له. في تلك اللحظات كان يحيى قلاش النقيب الأسبق (...)
قبل أيام من شهر رمضان، كان إسلام فاروق الذي يعمل في بيع الهدايا، يفكر في شراء فوانيس رغم ارتفاع أسعارها، وقلة الإقبال عليها في المحال المجاورة له. ليتفتق ذهنه عن فكرة جديدة بطباعة الصور على الفوانيس عسى أن تجذب عددا أكبر من الناس، لكن ذلك يعني تكلفة (...)
يتندر مصريون على مآسيهم الشخصية، يصنعون من الآلام مزحة. فعل بعضهم ذلك مع تحذيرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بوريس جونسون العام الماضي، في قمة جلاسكو للمناخ، حين قال إن «مدنا بأكملها ستختفي»، وكان من بينها الإسكندرية. على أن التحذير من التغيرات (...)
العيد فرحة.. تقول الأغنية، وتقول الوجوه في مثل هكذا لحظات أمورا شتى، تغسل الأفراح الأحزان من القلوب، تعطي أملا في الغد. تضمد جراحا، وتغلق صفحات أسى، تقول اللحظات «لنبتسم ولو قليلا، لنتصافح ولو لثوان. ليهدأ البال لبعض الوقت».
يعطي المصريون الفرحة (...)
فيديو- شروق غنيم:
منتصف مارس الماضي، خصص مصراوي مساحة لقرائه، ليشاركونا حكايات أمهاتهم، في رسائل شكر ومحبة. مئات الرسائل وصلت، بين من يرى في أمه ما لا يراه الآخرون، ويرى آخر أن أخته تستحق لقب الأم الملهمة، وآخرون يرون اللقب لجداتهم، وذهب البعض (...)
كان شتاء 2016/2017 الأقل برودة خلال السنوات الأخيرة في مصر، وصلت درجات الحرارة العظمى في أحد أيامه ل8 درجات مئوية، ورغم ذلك لم يكن بوسع أحد العثور على كرسي شاغر بأحد مقاهي وسط البلد، في ليلة الأحد، ال5 من فبراير، بعد أن تجاوزت الساعة ال8 مساء، (...)
كان شتاء 2016/2017 الأقل برودة خلال السنوات الأخيرة في مصر، وصلت درجات الحرارة العظمى في أحد أيامه ل8 درجات مئوية، ورغم ذلك لم يكن بوسع أحد العثور على كرسي شاغر بأحد مقاهي وسط البلد، في ليلة الأحد، ال5 من فبراير، بعد أن تجاوزت الساعة ال8 مساء، (...)
كانت هذه اللحظة، تحقيقا لحلم قديم. تقف شابة روسية على بعد خطوات من دير سانت كاترين، تحمل داخلها أمنيات ودعوات وأسئلة وكثير من الفضول. فاسمها هو نفس اسم القديسة الذي أطلق على الدير، وشكل لها الأمر مغامرة ممتعة، لطالما سمعت عنها منذ طفولتها إلى أن (...)
حين كان في الخامسة من عمره، مثلت كتب والده أضخم مكتبة في العالم. مشدوها بالعناوين، مأخوذا بهذا الكم، يتسلل محمد طه في الليل إلى المكتبة ليتخطف منها ما يريد. شيئا فشيئا كان الصغير يكبر، وثقافته تتسع، والكتب تتنقل بين يديه بسرعة كبيرة، ومكتبة والده (...)
يقولون إن أول حب في حياة البنت لأبيها. وقد يتنقل الفؤاد ما يتنقل، لكن الحب الأول لا ينسى. هذه محبة خالصة، ترويها مشاعر الأبوة، تُفصح عنها الألسنة والتفاصيل الصغيرة. ربما اقتطع هذا الأب من ساعات عمله ليوصل صغيرته إلى المنزل بعد أول أيام المدرسة. حمل (...)
دماء منثورة، وملابس ممزقة، وحطام في كل مكان. دموع تختلط بالتراب، وصراخ يخرس الجميع. والطواف في محيط حادث قطار طوخ، بحثا عن مساعدة عظمت أو صغرت، سيد الموقف. قضبان السكك الحديدية، لم تشبع من الدماء بعد، لكنها تتحول إلى مكان استراحة، طالما أن الحركة (...)
«الحق.. أمك وأختك كانوا معايا في القطر بتاع الحادثة» على هذا الاتصال المفزع، والكلمات المرعبة، تلقى عبد العزيز عاطف، نبأ إصابة أمه وأخته في حادث «قطار طوخ»، والذي خرجت 4 عربات منه عن القضبان، ليهرع الشاب إلى المستشفى التي نقلت ذويه، وحين وصل إلى (...)
هزة عنيفة في مؤخرة القطار، انقلب كل شيء رأسا على عقب. لحظات انطلقت فيها الشهادة على لسان ياسر حسين، وأغمض عينيه. لكنه نجا من الحادث، بكسور في اليد، وكدمات متفرقة، وغرز طبية بالرأس، بعد أن عايش الموت والرعب. هذه النجاة لم تكن كذلك في منزل ياسر، (...)
قِف للملوك، اصرخ بكل ما في أعماقك. أنت ابن حضارة عظيمة، وحفيد أجداد أبهروا الدنيا بمعجزات بشرية. هذا العَلمُ في يمينك، وهذه الهتافات في فمك، وهذا الرقص من الشرفات، هذه محبة للماضي وجذوره، وإيمان بالمستقبل، وامتلاك القدرة على الإبهار قديمًا (...)
في حضرة الموت، وأمام ثلاجة تحتضن جثامين المحترقين، تخشع الأصوات، ويختفي الهمس، في لحظات انتظار أصعب ما تكون. يفتح باب حديدي له صرير مرتفع، فيدخل أحد أقارب ضحايا حادث مصنع العبور، عله يميز أحد الجثامين. في تلك اللحظات تستقر العيون على باب خشبي تختفي (...)
بينها وبينه حجاب. ثمة ألف زهرة في المكان لكن عبيرها لا يصل أنفه. كمامة زرقاء تحول دون ذلك. ورودٌ مُنسقة للعشاق، في صباح عيد الحب، يقف أمامها محمد مصطفى، لكنها لم تُتخطف كالعادة، بفعل الفيروس الذي طاف العالم شرقه وغربه، وحاصر الناس في بيوتهم، تماما (...)
فيما كانت المقاهي تمتلئ بمشجعي النادي الأهلي، وبعض جماهير النادي الزمالك، وممن لا علاقة لهم بقطبي الكرة في مصر، كان أحمد مجدي يجلس بين الجميع بإحدى مقاهي المعادي، يرتدي فانلة فريق بايرن ميونخ، مشجعا فريقه الألماني، الذي طالما افتتن بأدائه الكروي، (...)
كانت ألسنة اللهب تتصاعد، وأعمدة الدخان تعلو، وهي إن بدت مخيفة للمارة، فهي أكثر رعبا لمحمود عمر، الشاب الذي ترك الصعيد بحثا عن لقمة العيش في القاهرة، تلك اللقمة التي احترقت مساء السبت الماضي، مع ما حدث لعقار حي الهرم. ينظر الشاب للمبنى المكون من 14 (...)
لم يكن بوسع المواطنين المشاركة في إخماد الحريق، ألسنة اللهب تتصاعد، أعمدة الدخان تحجب الرؤية، الاختناق والهرب من محيط العقار المشتعل سيدا الموقف. لكن أصحاب الشقق الذين باتوا بلا منازل، مع احتراق «عقار الدائري»، وجدوا لأنفسهم متسعا في مقهى جمال (...)
كأنَّما أصابته أسطورة «لعنة الفراعنة»، وهي هذه المرة غير ما يشاع من أوبئة وأمراض، وإنما محبةٌ وافتتان وانجذاب إلى ذلك العالم الذي مضت عليه آلاف السنوات، لكنه يظل حاضراً. تلمس أنامل الشاب المصري، مصطفى إسماعيل أجساد ملوك الفراعنة، يتعامل معها بلطفٍ (...)
كانت المباراة النهائية مميزة، الفريقان من دولة واحدة للمرة الأولى في نسخة بطولة دوري أبطال أفريقيا. وهي في ظرف استثنائي حيث الجائحة التي قلبت العالم رأسا على عقب. وبينما تحذر الصحة العالمية من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، وتفرض الدولة (...)
بمزيج من حزن ونشوة، تابع مصريون مسلسل الاختيار، الذي يجسد شخصيتي المقدم أحمد منسي، شهيد موقعة البرث، والإرهابي هشام عشماوي الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا. مشاهد الحلقة التي حاول القائمون عليها محاكاة ما تم في كمين البرث في يوليو 2017، حين ارتقى منسي (...)