فقدت الرغبة والمتعة لأي شيء بعد مشاهدة فيديو ذاك المجرم المسمى والد، ذاك الذي فخخ ابنتيه وأرسلهما للموت وأعتقد أن هذا حال أي إنسان ما زال لديه ذرة من إنسانية.
أتخيل أن العالم بأسره بات حزينا أو لم يستطع أن يغفو مثلي تماما، العالم ُيعاني حالة ذهول، (...)
المقصود بالنخبة هنا نخبة المثقفين ممن يفترض بهم أن يكونوا في طليعة عملية التحرر الفكري والمجتمعي، هذه النخبة التقدمية التي تفكر وُتحَّلق خارج إطار محيطها فتكون سباقة ومحلقة للأعلى للبعيد، متمنية لمجتمعها اللحاق بركب التقدم الذي تعيشه شعوب العالم (...)
يكتب الإعلاميون والمهتمون بالشأن السياسي كثيرا لانتقاد السياسيين، وهذا دورهم لتوجيه دفة المسئول والموظف الحكومي، لكن وكما في كل شيء فهناك استثناءات، فأحيانا قد يستخدم البعض هذه الآلية كوسيلة للضغط والابتزاز أو الضرب من تحت الحزام.
ما أود قوله هنا (...)
من حين لآخر يحاول التحالف الانقلابي في اليمن أن يأتي ببعض الحركات البهلوانية من قبيل إثبات الحضور، في حالة يمكن توصيفها بأنها مجرد "حلاوة روح" أي نحن ما نزال نحيا، ومن هذا القبيل يأتي توصيف التطور الجديد الذي أعلن فيه التحالف الانقلابي عن تشكيل (...)
اليمن الآن فى حالة اختطاف، ميليشيا إرهابية خرقاء بالتعاون مع رئيس سابق لم يتخلص بعد من عقدة أنه غادر السلطة، تختطف البلاد بشعبها بكل مقدراتها وتأخذها رهينة وتطالب بفدية، إما أن يحكموهم أو يقتلوهم.
منذ بداية اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء، وتماديهم (...)
تبوأت المرأة فى مهد التاريخ البشرى أعلى المراتب السياسية والاجتماعية، وتزخر قصص التاريخ بممالك توجت على عرشها الملكات، ولم يكن إنسان أو رجل تلك المراحل، التى يعتبرها البعض بدائية يرى فى ذلك أدنى حرج، كان الأمر يسير بسلاسة، يتعاقب على العرش الرجال (...)
ما يجرى فى اليمن منذ ثلاثة أعوام، وخاصة ما تجلى بشكل سافر مع دخول الحوثيين صنعاء فى 21 سبتمبر من العام المنصرم، وما تلاه من تطورات لم تكن عملية انتقال سلمى للسلطة، كما كانت توصف، بل هى بمثابة نموذج للتفكيك السلمى للدولة، بل أكثر من ذلك هى نموذج (...)
وأخيرا قدم الرئيس هادى استقالته، صحيح أنها استقالة متأخرة كان ينبغى أن تقدم على الأقل بالتزامن مع سقوط صنعاء، حين وقف عاجزا عن حماية العاصمة، كما عجز عن حماية ما قبلها وبعدها من مناطق. أو حين تواصلت تجاوزت الجماعة ووقف صامتا، بل مشاركا فى تمرير هذه (...)
فى مجال التناقضات التى رصدت فى حوار الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح مع إحدى القنوات الفضائية المصرية (مقالى بالشروق بتاريخ 5 ديسمبر 2014)، نجد صالح يتحدث عن الخطأ الذى وقعت فيه قوى المعسكر الرأسمالى وحلفاؤه من العرب، بالاعتماد على تجنيد جماعات (...)
طالعنا الرئيس السابق على عبدالله صالح بحوار مطول من نافذة إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة هذه المرة، ويعد الحوار الأول من نوعه بعد قرار مجلس الأمن تسميته أحد معرقلى العملية السياسية باليمن، وكذلك بعد الأزمة التى يمر بها حزب المؤتمر الشعبى (...)
الاتفاقيات لا تسقط فقط بتمزيقها وإعلان نهايتها، فقد علمتنا التجربة اليمنية لاسيما الأخيرة أن الاتفاقيات يمكن تأبينها بمجرد الصمت عن بعض الخروقات، التى قد نراها طفيفة فى حينه، أو قد نتجاهلها بغرض العبور وتجاوز أزمة، ثم ما تلبث هذه الخروقات أن تزداد (...)
قريبا تحل ذكرى الخروج للساحات ثم تتعاقبها الذكريات، ذكرى انضمام فلان وفلان، ذكرى مجزرة كذا وكذا، وهكذا يمضى بنا العام كما مضى سابقه لم نضف جديدا على إحياء الذكريات، فى حين لم يكن الخروج من أجل هذا بل لما هو أبعد فماذا يا ترى قد تحقق من المطالب؟ على (...)
حين تحدث أزمة سياسية بين دولتين يحذر العقلاء عادة من أن ينسحب هذا القرار السياسى على حركة انتقال العمالة بين البلدين أو أن يمس المقيمين أو السياح من مواطنى إحدى البلدين ضرر إن أقاموا أو تنقلوا فى البلد الآخر، فى كل الأحوال هم ليسوا أصحاب القرار، حتى (...)
شاهد العالم الفيديو الخاص بجريمة مذبحة العرضى، لم أتمكن من مشاهدتها برغم كم الإرسال الذى تلقيته من الأصدقاء الناشطين والمهتمين بدعوتى لمشاهدته. المهم أنى كنت قد تابعت قبل نشر الفيديو الحوارات التى أجريت مع المصابين الناجين من الموت وانغمست باهتمام (...)
لم يكن الهجوم الأول ولن يكون الأخير، قلنا ذلك من قبل مع كل محاولة اغتيال وفى كل مرة تنجح المحاولة أو تفشل، كما قلناها مع المحاولات السابقة لمهاجمة وزارة الدفاع واقتحامها، ونكررها اليوم. صحيح أننا لا نستطيع أن نجزم بتقييم هذه العملية الجبانة بالنجاح (...)
أصبح الموقف من المبعوث الدولى للأمم المتحدة فى اليمن جمال بن عمر ميسر عملية الحوار الوطنى بين شقى رحى إما اتجاه وقنوات تسبح بحمده، وإما أبواق وقنوات لم تبق فى الرجل ولم تذر. والرجل فى كل الأحوال يلعب دوره ببراعة كممثل للمجتمع الدولى ومشروعه فى (...)
«اتركوها فإنها نتنة» لكن لا حياة لمن تنادى، كيف لا والحديث الطائفى هو الصوت الأعلى، كيف لا والعزف على وتر الطائفية هو التجارة المربحة، يحدثك الكبير والصغير اليوم عن محرقة طلبة العلم وأهلهم فى دماج، وتسمع فى هذا من القصص والأساطير ما يدمى القلوب (...)
الذاتية هنا تمثل أقصى درجات الموضوعية، كيف لا والموضوعية تقتضى إحقاق الحق بحياد ووضع الأمور فى نصابها الطبيعى وإنزال الناس منازلهم، فحين يتحقق كل هذا فتأتى النتيجة إيجابية بنسبة تفوق المائة بالمائة، يبدو الأمر أبعد عن التصديق، لكن مع الأستاذ تظل (...)
الصورة العامة فى اليمن باتت أشبه بلوحة سريالية يرى متأملها خطوطا معقدة وألوانا متداخلة لايكاد يُفهم منها شىء. يُوهِمنا المتخصصون بأنهم يفهمون اللوحة جيدا ويقرأونها بعناية، ويبدأون فى التنظير والتحليل وعرض التصورات فى قرائه كل خط وكل قطرة لون، مدعين (...)
تخرج مظاهرات نسائية تتشح بالسواد، تنظر إليها النظرة الأولى فتعتقد أنها مسيرة تأبين، ربما تحمل نعوشا لفتيات فى عمر الزهور فقدن طفولتهن على مذبح رغبات مرضى تحت مسمى الزواج، أو لعلها نعوشا لسيدات سلمن أرواحهن للبارئ تحت ضغط العنف البدنى والنفسى، أو (...)
يحكى أنه فى الماضى القريب كان هناك يمنان، أحدهما شمالى والآخر جنوبى، شعر أبناء المنطقتين بحنين جارف لإقامة دولتهم الموحدة، ليس أقل من وحدة اندماجية تذوب فيها كل الفوارق والمسافات. وبدل الفارس الهمام، ظهر فارسان اجتمعا وخططا وأعلنا أن ما مضى قد مضى، (...)
نعم أملك الشجاعة الكافية للقول بأننا كنا نعتقد أن هذه الثورة نظيفة بيضاء كما هو المستقبل الذى تخيلنا وحلمنا،، لكنها لم تكن كذلك.
نعم خرج الشباب أولا وكلهم أمل، لكن الصفقات لعبت لعبتها القذرة وغيرت مجرى كل شيء.
نعم وعينا كل ذلك من فترة لكننا فضلنا (...)
لم يتأخر رد الإرهابيين على خطاب الرئيس، ربما لأنهم استشعروا يقينا أنه كان صادقا ولن يقبل المهادنة كما استشعرنا، بخلاف ما اعتادوا عليه من تناقض بين إعلان الحرب عليهم من جهة ثم عقد الصفقات أو غض الطرف من جهة أخرى، لذا جاء الرد على مستويين،،
●●●
على (...)
فى الثانى والعشرين من الشهر الماضى ألقى الرئيس عبدربه منصور هادى خطابًا أمام طلاب كلية الشرطة، يمكن وصف الخطاب بأنه خطاب التعهد بالاستمرار فى محاربة الإرهاب والإرهابيين حتى آخر الطريق، وأن أى تضحيات يقدمها اليمن فى هذا السياق ستكون أهون بكثير من (...)
اتخذ المصريون قرارهم وقالوا كلمتهم بأن لا مكان لحكم المرشد بينهم، اقبل بهذا التوصيف أو ارفضه كما شئت، وسوغ من المبررات ما يحلو لك، لكن دون أن تتجاوز آداب احترام قرارات الشعوب الشقيقة، أو تتدخل فى شأنهم وخيارهم الداخلى وتنحاز لطرف دون آخر، لأبناء (...)