حديث الصور
ضاقت زوجة قنصوة الغورى آخر سلاطين دولة المماليك به ذرعا، فقد كان مولعا بجمع التحف والمأثورات ، حتى فاض القصر على آخره بما قد تسميه أى زوجة ب"الكراكيب"، وظل ممزقا بين رغبتين.. أن يرضى زوجته أو يشبع رغبته فى جمع التحف والمقنتيات (...)
* سلوى بكر: موظف «بالتضامن» سبب الأزمة
* الكفراوى: الورثة ليس لهم صوت بعد الآن
* الجناينى: الميراث اليهودى ليس شائعة
لم نكتب عن قضية اتيليه القاهرة تربصا برئيسه الفنان احمد الجناينى فقضيتنا الوحيدة هى المثقفون الذين جعلوا الصراعات فيما بينهم (...)
أنا عايزة فرصة عيلة
ترجع ف كلمتها
ولما تقف ف زورها
تبّلع بالضحكة
وتقطم من تكشيرتى حتة تشّبعها
قطمة ورا قطمة
ننام من كتر اللعب
أنا عايزة فرصة
مدردحة حبتين
تقدر تفض خجلى وبراءته
وتحل شعرى
تاخد من حضنى الهم اللى مرابط على كتفى
وبكرباجين ف الهوا
يتفك (...)
ليس هناك مثقف أو كاتب لم تطأ قدماه أتيليه القاهرة للفنون.. هو معمدان المثقفين بمختلف أعمارهم وجنسياتهم، قبلة وملتقى المثقفين العرب مع المصريين فى زياراتهم القصيرة للقاهرة، رحم الحكى والصالونات وحفلات التوقيع والتكريمات، بدايات انطلاق الواعدين (...)
الست أم محمد بائعة العيش التى تجلس على ناصية الشارع .. أمى، زوجة حارس المدرسة التى تجلسنى جوارها على الدكة أنتظر أبى خوفا من دهسى وسط الكبار.. أمى ، دادة الحضانة التى لا يمكن أن أنساها مهما كبرت.. أمى ، وأبلة منى معلمة الحضانة التى علمتنى أول الحروف (...)
رغم أنها مكالمة لا تستغرق دقيقة "عملتى إيه فى الامتحان.. بلاش رمرمة الشارع.. هتيجى امتى عشان أسخن لك.. ماتتأخريش"، إلا أنها مكالمة تريح قلبى وتجدد طاقتى للحياة. مكالمة تحمل حب دهر كامل، لا بل دهران لأنهما ابنتاى، من حققا لى حلم الأمومة ودفء الحضن (...)
«ياليلي يا عين ويا ليلي آه يانا .. يامّو الشفايف فراولة والخدود برقوق .. وإيديكِ موز مغربي يخلص أوام من السوق
علي رأي شاعر كبير ساكن في باب اللوق .. القلب يعشق قبل العين أحيانا ..إذا رأي من بعيد أي فستانا !».
ضحكة وفلسفة وسخرية وانتقاد.. هذا ما (...)
عزيزى وحبيبى رب العالمين:
أما بعد.. أرجو أن تسمع شكواى، وتغفر لى عجزى هذه المرة عن مقاومة المرض، وتسمح لى أن اعترف بفشلى ورسوبى فى الاختبار. عذرا يا ربى فقد كانت إصابتى بالغة، وفاق الألم قدرتى فى التحمل.. قاومت.. صبرت ولا سبيل إلى خلاصى إلا بك.. لذا (...)
أنا لست بكامل قواى النفسية والجسدية لكى أتحمل نظرات التربص لحياتى وحالتى الصحية، وأظل طوال الوقت متخذة وضعية الدفاع، مقسمة بثلاثات العظيم أنى مريضة بمرض مزمن، لا تتعدى نسبة التعافى منه ال40 بالمائة، مرض جل ما يميزه المكر والدهاء ليبقى فريسته تبدو (...)
حيوانات تأكل العشب ، وأخرى تجرى مسرعة ، وطيور تحلق ومناقير تفتح فاها وتغلقه.. عالم من حكايات مسلية تمشى على الحائط ، قصص خرافية ابتكرها الأهل من خلال سقوط الضوء الخافت على آياديهم التى تتحرك بحكمة لتصنع أشكالا تلهينا عن الظلام المخيف.
أنه الظل .. (...)
بفارغ الصبر كنت أنتظر أزمة منتصف العمر، بعد أن عبرت الثلاثين، فقد شوقنى لها صديقاتى الأربعينيات، كادت حلاوتها أن تلمس طرف لسانى من فرط حكاويهم، وتخيلت سعادتى عندما أعود مراهقة صغيرة تجرى خلف الفراشات المرسومة فى ذيل فستانها القصير، وتقطف الورود من (...)
ليس مهما أن أختتم عامى هذا بعملية جراحية يمتد لها ذيلا طويلا يسمى التحليل الباثولوجى، الذى قد يقضى بأنى قد أكون مصابة بأورام، ونستكمل بدايات العام فى قلق انتظار نتيجة العينة.
وليس مهما أن العملية هى عمليتين فى آن واحد، استئصال ندبة فى الصدر تشعبت (...)
خيوط متداخلة تشبه بيت العنكبوت، تراصت وتواصلت بنظام كوني متزن ، تلقي شباكها علي كل ما يرتبط بالفن والمشاعر والابتكار، تتصيد الإحساس والبهجة والحكمة لتصنع منها عجينة إبداعية لم ولن تنسخ مثلها ثانية. إنها دماغ الفنان الشامل صلاح جاهين الذي كان بحق (...)
صامت، يجيد الإنصات واحتواء الحديث، طبيعى وعصبى
يعمل بجد ومتعنت، شخصية مركبة تجمع المتناقضات كافة مما جعلها موضع اهتمام فى الدراسات النفسية،شخصية مثيرة للجدل، ورغم اختلاف القراءات لشخصية الزعيم أنور السادات فإن الاجماع على إصابته بجنون العظمة كان على (...)
غواص تعمق فى أعماق بحار النغم، ربما خشيته الأمواج لكنه لم يهبها يوما وظل سابحا مغمض العينين رغما عنه، ولكنه اعتبر غمضة عينيه من قبيل الطرب واستحسان سماع الموسيقى ومضى حياته كلها مغمض العينين يرى بقلبه وتنشط الموسيقى بصيرته .. هكذا يراه كل بصير (...)
اشتد عودى وانتصبت قامتى قليلا بعد خمس عمليات من نقل الخلايا الجذعية، التى تطلبت سحب النخاع من عشرة متبرعين. نعم.. كتب لى الله العيش مجددا بلا ذل ولا مهانه، بلا خجل من انتظار أحدهم لكى ينقلنى لأقضى حاجتى، وعافانى من التلعثم عندما أطلب تنظيفى (...)
لم أسهر يوما لحشو أرغفة الفينو بالجبنة الرومى واللانشون وأستلذ بمتعة الأرق منتظرة الصباح لركوب باص الرحلات، لم أجلس طوال الليل أتحدث إلى صديقاتى هاتفيا للتخطيط للرمح والتمشية بعد المحاضرة غدا، ولما تزوجت لم أكن بكفاءة الأمهات اللاتى تدربن على اقتناص (...)
ليلى مراد لديها النبرة الأنثوية الطاغية ومع ذلك فهى نبرة مهذبة منخفضة، وأداؤها يجمع بين الغناء الشرقى الخارج من القفص الصدرى والغناء الرقصى. هذا الرأى اتفقت معه د.نسرين رشدى رئيسة قسم الغناء فى معهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون التى صنفت صوتها بأنه (...)
ندمت كثيرا أنى لم أوثق مرحلة تشوه وجهى وجسدى. نعم تشوه، إنها كلمة ثقيلة وموجعة بالفعل، لكنها الأنسب لحالتى، فقد كنت أتجنب مرورى أمام مرآه ولوعلى سبيل الصدفة، لم أفكر أن أختلس النظر حتى فى شاشة موبايلى المطفأة كما تفعل البنات للتأنق وسط العامة، كان (...)
صرخة مدوية بمزمار تحمل فرحة عارمة بقدوم صبى حلوى البنات، السكر المعقود بالماء وألوان الطعام، حاملا على كتفه عصاة مغطاة بأكياس غزل البنات يستظل بها فى جلسته على الأرصفة حاميا وجهه من حرارة الشمس، ومع ذلك يكتسى وجهه بسمرة الشقا وفرحة المكسب من بيع (...)
طوال سنوات عمره الذى لم تتعد اثنتين وثلاثين سنة، كان طارق يناطح الأفكار ولكن كثيرا ما كانت تخيب ظنونه لكنه تحدى إلى أفكار أكثر جرأة وإقدام، فلم يعرقله عدم حصوله على شهادة، فقد التحق بكورسات فى مجال تصميم الجرافيك وسافر للعمل به حتى ضاق عليه الخناق (...)
أربع ساعات كافية لأصبح شخصية جديدة لا أعلم عنها شيئا، ولكن بمجرد أن يخترق نخاعها جسدى ويتفاعل مع دمى أتوحد معها وأنفذ أوامرها فى الانطلاق بحرية، ولن يستغرق الأمر طويلا حتى يبدو على التغيير بعد انتهاء عملية التفاعلات الكيمائية، التى تتم بعد نقل نخاع (...)
في وسطنا الفني والأدبي العديد من الأبناء الذين حذوا حذو آبائهم ممن اعتبرهم البعض دخلوا مجال آبائهم بالزج والدفع القهري والوساطة رغم أن هذه المجالات الخاصة بالمواهب لا يمكن مضاهاتها بالمهن والوظائف التي يسري عليها المثل القائل «ابن الوز عوام».
أما في (...)
كم روحا تسربت إلى روحى؟، وكم شخصا يصول ويجول فى دمائى الآن؟.. لم أعد أحسب عددهم بعد.. فهم كثر. فمنذ أن بدأت فى عمليات نقل الخلايا الجذعية بغرض التعافى من مرض الذئبة الحمراء وأنا أسير على جدول زمنى منتظم فى اصطياد فريسة تتبرع لى بعشرة سنتيمترات من (...)