نظم عدد من المحامين من مختلف المحافظات، وقفة أمام مبنى النقابة العامة اليوم، للمرة الثانية خلال أيام؛ اعتراضا على قرار إلزامهم بالتسجيل فى منظومة الفاتورة الإلكترونية.
ورفع المحامون المشاركون في الوقفة، لافتات كتب عليها: "أنا محامي أرفض الفاتورة (...)
في طفولتي كنت أخشى الجنازات، خاصة تلك التي كانت تقام ليلا، كانت مناظر الكشافات والأعين اللامعة رسل خوف لطفل صغير، كانت أصوات فتح النعوش، تترك في نفسي هلعا خاصا، تزامن الرعب مع ظاهرة الموت الغامض، للمصريين العائدين من العراق، نهاية الثمانينيات، ضحايا (...)
(1)
عرفت الدكتور عمار علي حسن بداية الألفية، كانت الزيارة لأغراض علمية تخص الماجستير، تحمست لها بعد مقال في الأهرام للمثقف الراحل مرسي سعد الدين، عن دراسة عمار "القيم السياسية في الرواية العربية"، تحت عنوان "كتاب لا بد أن يقرأ"، فور دخولي لمكتبه، (...)
(1)
في كتابه العمدة "تاريخ العربية السعودية"، يرصد المستشرق الروسي "أليكسي فاسيلييف"، واقع البدو، في القرن الثامن عشر، قبيل تأسيس الدولتين؛ السعودية الأولى والثانية، وهو واقع ملئ بالقسوة والشدائد، من جهة، وببذور الأمل الموءودة من جهة أخرى.
اتسمت (...)
صرخ وليد فارس مستشار ترامب للشئون الخارجية محتدا وأنا على الهواء أعلق على المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الامريكية؛" لماذا تهاجمون ترامب؟!، أنا أتعجب أن يأتي هذا الكلام من المنطقة وهيلاري هل التي تركت مصر ترزح تحت نير النظام البائد ، وتركت إيران (...)
(1)
هل تأملت يوما مبنى لفرع من سلسلة المتاجر الشعبية "التوحيد والنور"؟ بطول مصر ستجد نسخا متكررة لنمط معماري واحد، بناية بلا شرفات أو نوافذ واضحة، ترتفع بشكل دائري قبيح، تعرض السلع وراء زجاج رخيص، بإضاءة خالية من الذوق، وفي الأعلى شقة سكنية بعرض (...)
(1)
كان بريمو ليفي كيمائيا إيطاليا متفوقا، قاوم الفاشية في إيطاليا إلى أن سقط أسيرا، اقتيد إلى معسكرات الاعتقال، ذهب إلى "أوشفيتز"، حيث أفران الغاز وتقشير طبقات الإنسانية حتى العظم، هناك أنقذته مهارته من الموت، لكنه بقي ليعمل مساعدا إجباريا للموت (...)
(1)
قبل 12 عاما قررت السلطات المحلية حفر طريق يربط بين مدينة ريفية ومجموعة من القرى لا يزيد طوله عن عشرين كليو مترا، كان السبب المعلن وقتها البدء في إدخال هذه القرى لمشروع ضخم للصرف الصحي، الحفر امتد من الطريق إلى دواخل القرى ليحولها تدريجيا مع قدوم (...)
(1)
في خضم رئاسته الخفية لتنظيم الإخوان، في عامي ثورة يناير وحكم الجماعة لعب خيرت الشاطر أدوارا عديدة، ساهم بعضها في هدم صرح الإخوان سريعا، الذي بدا أنه لن يهدم في زمن التمكين.
تقدم الشاطر بأوراقه للترشح للرئاسة، مع وجود بديل اسمه مرسي ثم دشن ما (...)
(1)
"الحياة مثل ركوب الدراجة لا بد من الاستمرار في الحركة كي تحافظ على اتزانك"، هذه نصيحة أينشتاين لمن أراد أن يحيا مثله، رجل قلق، يحب الدين ويمارس طقوسه عكس والديه، ثم يتمرد على تعاليمه، يستمد من موسيقى موتسارت حيوية وصفاء، ويكره عسكرة الموسيقى، أن (...)
(1)
تخشى السلطة الفضائح، رأينا تجليات ذلك في نواحي عديدة؛ سيل من أوامر حظر النشر في قضايا جنائية اعتيادية تورط فيها مسئولون ليسوا في قمة الهرم السلطوي، أعضاء نيابة، رئيس محكمة بدمنهور، قاضي طلب رشوة جنسية أو حتى قضية قتل في قسم شرطة.
المشهد مختلف (...)
(1)
بلغة "البيولوجيا" فإن أزمة تسريبات الثانوية العامة مقطع عرضي لأزمات مصر منذ أعوام؛ كيف تنشأ وكيف تتعقد وكيف تحل ومن يتصدى للحل.
الانضباط" هذا المصطلح الذي يغازل المخيال السيادي تكرر عشرات المرات في خطاب وزير التعليم الهلالي الشربيني منذ اختياره (...)
(1)
بقى من ميدان التحرير متاريس القصر العينى.
وبقى من سلم النقابة حواجز حديدية ومواطنون (شرفاء).
ولم يعد عبد الخالق ثروت شارع البذاءات كما رآه السادات.
هذه هى حيثيات النجاح لمن تصور نفسه قد نجح.
العلاقة وثيقة بين هندسة الشوارع والغضب السياسى.
كتب (...)
(1)
"تكلم لأراك".
هذه الجملة منسوبة لسقراط، وأثبتت مئات السنون و التجارب صحتها في المطلق، لكن في السياسة تتحول الجملة إلى: تكلم لنعرف عقائدك السياسية. وما يسميه علماء السياسة " النسق العقيدي" هي أحكام السياسي الذاتية تجاه الأحداث والمشاكل؛ هي (...)
(١) في الصباح يمكنك أن تشرب فنجانًا اعتياديًّا من القهوة في بيتك، تستيقظ وتهرول إلى عملك بلا متعة، لكنك ستشعر بأشياء مختلفة لو مارست طقوسه على مقهى شعبي؛ يأتي النادل بكوب مثلج من الماء فتكتفي بقطرة واحدة تضعها على "وش" الفنجان، الذي استوى على مهل (...)
سقط مبارك، كان السقوط مسلمة حتمية واضحة لكل العالم بعد موقعة الجمل، وبينما انتظر المصريون رافعين أحذيتهم في التحرير الإعلان الرسمي، كان الرجل مشغولا بشيئين؛ أولهما أن يعدل جملة "التنحي عن رئاسة الجمهورية" لتصبح" التخلي عن رئاسة الجمهورية" أما (...)
لماذا نكره العقارب؟ سؤال يبدو ساذجا لكن لا يوجد مبرر حقيقي لكراهيته، فإذا كانت تبث سمومها وتميت ضحاياها، فإن الضحايا من المفترض إدراكهم أن العقارب سامة، ومن هنا فالأجدى الابتعاد عن أماكنها، و الاحتياط منها.
ليست مفاجئة أن تبث إحداها سما زعافا يطعن (...)
(1)
عجينة، رجل تنقل بين شاشات الفضائيات، طول أسبوعين تقريبًا، كواحد من أبطال السيرك النيابى الجديد فى مصر، تبحث الميديا عن الغرابة، كقيمة إخبارية يدركها الطالب المبتدئ فى علوم الصحافة، ووجدتها فى رجل يريد "منع التقبيل"، بين الرجال ويبحث النائب عن (...)
غابت سوزان عن طه حسين ثلاثة أشهر، فكتب لها 90 خطابا، وبين السطور اعتراف صريح بصعوبة استكمال الحياة، "اعذري فرنسيتي.. اعذري أفكاري فأنا لا أفكر إنما أحب".
وبعد موته بعامين، كتبت هي في رائعتها "معك": (أصبحت اليد التي كانت دليل طه فارغة، وقد بات من (...)
كانت خناقة ضابط المخابرات السابق والقاضية المقالة تسحوذ على مانشيتات صحف الصباح، الإثنان قدما أنفسهما على مدى عامين ككريمة "الكتلة فائقة الوطنية" مقابل "المتآمرين"، والإرهابيين، والمخربين، وبقية المتهمين في السجلات "العكاشية"، لكن مفردات الخناقة (...)
(1)
غنى فضل شاكر في تغريبته الإرهابية أناشيد عديدة، منها أغنية بعنوان "نوري اكتمل"،يحلو لواضعها على يوتيوب و"ساند كلاود" أن يرفقها بوصف "الفنان التائب"، ورغم عذوبة صوت شاكر، إلا أن الأنشودة _كزميلاتها في التغريبة_ بقيت مجهولة، تصادفها فقط وأنت تبحث (...)
وافق القاضي السابق رفعت السيد على التصريحات العنصرية لوزير العدل المشلوح محفوظ صابر، ثم أصبغ الموافقة بنص يبدو دينيا، حينما قال: "نعم عامل النظافة تربى على الشحاتة، والعرق دساس".
والتصريح يحيلنا إلى مجموعة من الأسئلة؛ هل القاضي يحكمه القانون (...)
هل تتذكر واقعة تعنيف شيخ الأزهر الراحل سيد طنطاوى لفتاة أزهرية فى الصف الثانى الإعدادى فى معهد دينى، لارتدائها النقاب؟
اعترض وقتها طنطاوى محتدًّا: «أمال لو كنتى حلوة شوية!».
قارِنْ بين هذه العبارة وبين تعنيف مماثل ارتكبه وزير الثقافة الأزهرى عبد (...)
جاء غاضبا، وحينما سألناه بفضول مراهقين منعدمى الصبر، عن السبب، قال «تمردت على يد أبى، فلم أُطِقْ تقبيلها بالأمر كل صباح وإذا نسيت يعنّفنى ويلاحقنى بالسباب».
كانت الأغلبية المستمعة تلوم الابن، ثم اندلعت موجة وعظية حول قداسة الوالدين، والتبرك بطاعتهما (...)