انتقل القائد الباسل إلي فلسطين فقاوم الفجرة من الفرنجة مقاومة رهيبة. وأمن الطريق للحجاج من الشراذم العابشة. ورجع إلي القاهرة تسبقه أنباء بطولته. وأخذ يتفرغ للإصلاح الداخلي بهمة دائبة. وعزم نشيط. فشيد دور العلم. وعمر مساجد العبادة. وأقام مدرستين (...)
صفا الجو في مصر فأسد الدين وزيرها المغوار يقوم بأمر الإسلام فيها فيشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم بما ضمد من جراح وآسي من كلوم. حاسبا أن الدهر سيسعفه بأمد فسيح يمتد به حبل الحياة ولكن أجل الله إذا جاء لا يؤخر فقد انتقل إلي جوار ربه بعد ثلاثة (...)
النشأة المباركة لصلاح الدين تجد من ينكرها من مغرضي المؤرخين فيزعمون أن سيرة صلاح الدين الأولي لا تعرف علي وجه التحديد. ويذهبون إلي تضعيف الروايات المتواترة. وتحقير الأسانيد المتتابعة. فلنترك معهم الروايات والأسانيد جانباً. ولنقل إنه ابن بطل حربي (...)
يقع الكاتب في حيرة بالغة حين يهم بتسجيل سيرة فياحة لعظيم من عظماء التاريخ إذ يجد أمامه مواقف رائعة تتطلب البسط والتحليل وقضايا هامة توجب الشرح والتدليل والمقام بعد لا يتسع لغير النظرة العاجلة والتعليق الطائر فرجل كصلاح الدين الايوبي يرهق مؤرخه (...)
قامت الثورة في دمشق مرة ثانية يتزعمها العلماء والفقهاء والأعيان مستغيثين بنور الدين. ومن خلفهم النساء والأطفال والشباب. وذلك ما يثبت ان الحاكم شيء والشعب شيء آخر! فإذا أراد طاغية مأفون أن يخون الإسلام في موقف حاسم فليس في إدارته الغاشمة ما يدل علي (...)