سأندس في نوم القتلة؛ أسألهم: هل حدقتم في عيونهم، حين اقترب الرصاص من صدروهم؟ لمحتم ثقب الحياة؟ قبل أن تصير سماء دمشق كحلية، حدقوا قليلاً في دوائر ناعمة حمراء حول جباههم وبطونهم، حيث تستقر نوافذ أعيننا.. هنا في دمشق، حيث تنام عيون القتلة بعد قليل، (...)
سأندس في نوم القتلة؛ أسألهم: هل حدقتم في عيونهم، حين اقترب الرصاص من صدروهم؟ لمحتم ثقب الحياة؟ قبل أن تصير سماء دمشق كحلية، حدقوا قليلاً في دوائر ناعمة حمراء حول جباههم وبطونهم، حيث تستقر نوافذ أعيننا.. هنا في دمشق، حيث تنام عيون القتلة بعد قليل، (...)
في اللحظة التي ابتعد فيها سعيد عن نافذته، وبدأ بارتشاف كأس الزوفا، كانت سيارة أجرة صفراء تقف بانتظار فتح طرقات المدينة، بعد أن سدت الجنازة كافة المنافذ المؤدية إليها. داخل السيارة جلست الممثلة ليلي الصاوي ذات الثلاثين عاماً. تلف حول رأسها وشاحاً (...)
إنزلي عن حرف الألف
أمام الفراندا المطلة على الفرات، كان طاغور يطير في الهواء. لحيته الطويلة البيضاء تتماوج مع الريح.
الفرات يتجمع في بحيرة أمام قلعة جعبر. أمي تحضر لنا مربى الباذنجان. ورائحة سكر وحموضة. أخرج إلى الفراندا، هرباً من الرائحة الواخزة. (...)