فى حال لم تنتبه إلى ذلك، فإن الأمريكيين وسط موجة جرائم كراهية. ففى غضون الأيام القليلة الماضية فقط، أُرسلت طرود ناسفة إلى عدد من الشخصيات «الديمقراطية» البارزة، إضافة إلى قناة «سى إن إن». وبعد ذلك، قام مسلح بقتل 11 شخصاً فى كنيس بمدينة بيتسبرج. وفى (...)
قال لنا فرانكلين روزفلت إن الشىء الوحيد الذى علينا أن نخشاه هو الخوف نفسه. ولكن عندما ينظر مؤرخو المستقبل إلى الوراء ويرون معالجتنا الفاشلة على نحو مروع للكساد الاقتصادى قد لا يلقون باللوم على الخوف فى حد ذاته. بل، سوف يوبخون زعماءنا بسبب خوفهم من (...)
منذ أن بدأت خطوات اليونان تتعثر، كثر الحديث عن الأخطاء الواردة فى كل ما هو يونانى. وإذا كان بعض هذه الاتهامات صحيحا، فإن بعضها الآخر باطل لكنها جميعا غير متعلقة بجوهر الموضوع. صحيح أن هناك إخفاقات كبيرة فى اقتصاد اليونان وسياستها، وبلا شك فى مجتمعها (...)
تجرى الأمور على نحو بشع فى أوروبا، مع ارتفاع معدل البطالة لما فوق 13 فى المائة. وتزيد الأمور سوءا فى اليونان وأيرلندا، وربما اسبانيا، ويبدو أن أوروبا ككل تنزلق إلى الركود مرة أخرى.
فلماذا صارت أوروبا الرجل المريض فى اقتصاد العالم؟ يعلم الجميع (...)
كيف تسير حالة الاتحاد؟ إن حالة الاقتصاد مازالت رهيبة. فلاتزال معدلات البطالة مرتفعة على نحو مؤلم بعد ثلاث سنوات من بداية حكم أوباما وعامين ونصف العام منذ انتهاء الركود رسميا.
ولكن هناك ما يجعلنا نعتقد أننا أخيرا على الطريق (البطىء) لتحقيق ظروف (...)
بول كروجمان«لدى حلم»، أعلنها مارتن لوثر كينج، فى خطاب لم يفقد حتى الآن تأثيره الملهم. وقد تحققت بعض أجزاء هذا الحلم. وعندما ألقى كينج خطابه فى صيف 1963، كانت أمريكا دولة تحرم ملايين من مواطنيها من الحقوق الأساسية، لمجرد أن بشرتهم اتخذت اللون الخطأ. (...)
«الجشع لن ينقذ فقط شركة تيدلر للورق، وإنما تلك المؤسسة المعطلة الأخرى المسماة بالولايات المتحدة الأمريكية». هكذا أنهى جوردون جيكو خطابه الشهير بعنوان «الجشع أمر جيد» فى فيلم «وول ستريت» عام 1987. وفى الفيلم، نال جيكو جزاءه. ولكن فى الحياة الواقعية (...)
فى عام 2011، كما فى عام 2010، شهدت أمريكا انتعاشا تقنيا، وإن استمرت معاناتها من ارتفاع معدل البطالة بصورة مفجعة. ودارت جميع الحوارات فى واشنطن معظم عام 2011، كما فى عام 2010، حول شىء آخر، وهو قضية تقليل عجز الميزانية التى زعموا أنها ملحة.
ويوحى (...)
آن الأوان لنطلق على الوضع الحالى اسمه الحقيقى، وهو الكساد الاقتصادى. والواقع أنه ليس نسخة طبق الأصل من الكساد العظيم، وهو ما فيه قدر من العزاء. وما زالت نسبة البطالة فى كل من أمريكا وأوروبا مرتفعة بصورة مخيفة. ويفقد الزعماء والمؤسسات مصداقيتهم على (...)
أسمع كثيرا كلمة «تكنوقراط»، فى الآونة الأخيرة. وهى تستخدم أحيانا للازدراء حيث يقال لنا إن مبتكرى عملة اليورو الموحدة، من التكنوقراط الذين لم يأخذوا فى الحسبان العوامل البشرية والثقافية. وأحيانا تعتبر مصطلحا للثناء: حيث يوصف رئيسا وزراء اليونان (...)
تحدث هذا الأسبوع الرئيس أوباما عما هو واضح وجلى، وهو أن على أثرياء أمريكا، وكثير منهم يدفع ضرائب بسيطة بصورة ملحوظة، أن يتحملوا أعباء خفض عجز الموازنة الطويل المدى. ورد جمهوريون، كالنائب بول رايان، بصيحات «صراع طبقى». إن أوباما يريد من الأغنياء أن (...)
كان الأطباء يعتقدون أنهم بحجامة المريض يطردون «الأرواح» الشريرة التى كانوا يظنون أنها تسبب الأمراض. وفى الحقيقة، كان كل ما يخرجونه من دم بطبيعة الحال يجعل المريض أكثر ضعفا، ويعرضه لاحتمال الوفاة.
لحسن الحظ، لم يعد الاطباء يعتقدون أن النزيف (...)
غالبا ما أشكو محقا من حالة الجدل الاقتصادى فى الولايات المتحدة. فبعض الساسة مثل أولئك الجمهوريين الذين يزعمون أن التأخير فى سداد الديون الأمريكية ليس أمرا ذا شأن يتسمون بعدم المسئولية على نحو مخيف. وعلى الأقل فإن بنك الاحتياطى الفيدرالى وإدراة (...)
دعا الرئيس أوباما الأربعاء الماضى الأمريكيين إلى توسيع تصوراتهم الأخلاقية، والاستماع لبعضهم البعض باهتمام، وشحذ قدرات التعاطف، وتذكير أنفسهم بكل السبل التى توحد آمالهم وأحلامهم. إنها كلمات جميلة، وتخاطب رغبة الأمريكيين فى المصالحة.
لكن الحقيقة أننا (...)