بعد خروجه من فلسطين المحتلة، كان محمود درويش يرفض بعناد قراءة قصيدته «بطاقة هوية» في أمسياته الشعرية أمام جمهور عربي متعطش لسماع صرخة «سجّل أنا عربي». وانطلق درويش في رفضه هذا من فكرتين: الأولى، أنه لا معنى للصراخ بأنه عربي في البلاد العربية، (...)
في حوار مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أجراه معه آري شافيط ( 18 آب/اغسطس 2000)، قال إدوارد سعيد عبارته المدوّية: «أنا هو المثقف اليهودي الأخير، مثقفوكم اليهود هم مجرد «وجهاء ضواحي» من عاموس عوز إلى جميع هؤلاء الذين يقيمون في أمريكا، أنا هو المريد (...)
الأسئلة الكبرى حول مستقبل الثورات العربية تدور في المركزين المصري والشامي، وهي تشير في مجملها الى ان عملية التغيير التاريخية لا تزال في مراحل تبلورها الأولية، والى ضرورة بلورة وعي سياسي يُخرج الثورة من تخبطاتها، ويضعها على طريق بناء مشروعها السياسي (...)
كتب غونتر غراس بآخر قطرات حبر شيخوخته قصيدة 'ما يجب ان يُقال'، فارتفع الصراخ في كل مكان. هل يعني هذا ان كيمياء الشعر لا تزال تمتلك هذه القدرة العجيبة على اثارة المشاعر؟
اتمنى ذلك، لكن اغلب الظن ان ما أثار هذه الحملة العنيفة على الروائي الألماني لم (...)
في حضرة الغياب ، الصادر حديثا عن منشورات رياض الريس في بيروت، ليس سيرة ذاتية، لكنه يشبهها. لن نجد فيه قصص الطفولة والشباب والكهولة، لكننا نجد شذرات منها تصلح مادة تأويل. لذا لا نستطيع ان نضعه في سياق ادب السيرة الذي صار احد علامات الأدب (...)