استشهاد يوحنا المعمدان (مرقس 6 : 14 – 29)، يجب في البداية قراءة هذا النص، المكتوب بطريقة جيدة جدا، من إنجيل القديس مرقس، فهو يعلمنا الكثير من المعاني:
1. التشابه بين يسوع والمعمدان والتوارد في الخواطر فعمل يسوع يستدعي إلى ذاكرة الناس أعمال يوحنا (...)
يفسر البعض العفوية على أنها التلقائية وأن نقول ونعمل أول شيء يطرأ على فكرنا. وقد يراها البعض الآخر على أنها الحماس والتحرك دون عمل حسابات كثيرة لما يقوله الناس وما يفكره الآخرون عنا. وفي رأي آخرين هي التجديد وكسر الروتين في الأفكار والمشاعر والتعبير (...)
غالبا ما نعطي الإنسان بعض الصفات والتحديدات كما تعودنا أن نراها ونسمعها حولنا، أو بحسب خبرات أو مشاعر نشعرها فينا. وهذه الصفات كلها قد لا تنطبق على الإنسان حقا. فأنت تسمع أحدهم يقول أنا مريض، أو أنا خائف، أو أنا فاشل، أو أنا محبط، أو أنا يائس، أو (...)
الخوف والعنف هما شعوران متلازمان دائما تلازم المقدمات والنتائج. العنف له أشكال كثيرة في حياتنا، فهناك العنف الإيجابي وهذا ما يعبر عنه بالكلام أو بالأفعال وبالمواقف. والعنف غالبا مدمر، وهناك عنف سلبي وهو ما يعبر عنه بالصمت الرافض، أو باللامبالاة (...)
أحبائي، دعوني أعلن لكم من البداية أن هذا المقال ليس مريحا، بل مزعج فإن كنت لا تريد مزيدا من الإزعاج فلا تكمل قراءة هذا المقال، لأني أعلم أن في حياة كل منا ما يكفي من إزعاج. ولكن لماذا إذا أكتب ما يزعج إن كنت أعرف من البداية أنه مزعج؟ هل هي غلاسة؟ أم (...)
في هذا الزمان، زمن الآلام والحروب والفقر والحاجة، زمن الطموح لحياة أفضل ومستقبل أكثر أمانا. كثرة الهجرة وما يتبعها من شعور بالغربة والاغتراب. ومنذ بداية الحياة على الأرض والإنسان يسعى دائما وراء لقمة عيشه، فلما كان الإنسان مجرد بدوي يعيش في القفار (...)
الضعف هو صفة إنسانية عادية، يتسم بها كل البشر، فلكل واحد نقاط قوته ونقاط ضعفه أيضا، ولا يوجد إنسان في الدنيا بلا ضعف، فليس كامل إلا الله وحده. ورد الفعل العادي أمام نقاط ضعفنا هو الخوف أو الخجل منها، ولذلك نحاول أن نخفيها أو نعوض عنها بأمور أخرى. (...)
قال السيد المسيح: "يا أحبائي، لا تخافوا الذين يقتلون الجسد، ثم لا يقدرون أن يفعلوا شيئا. ولكني أدلكم على من يجب أن تخافوه: خافوا الذي له القدرة بعد القتل على أن يلقي في جهنم. أقول لكم: نعم، هذا خافوه" (لوقا 12 : 4 – 5).
الخوف شعور طبيعي، له فوائده (...)
في هذا الزمن، زمن أزمة كورونا، والكنائس مغلقة أمام الشعب، لاحظنا شوق الناس للكنيسة وللطقوس وللأسرار المقدسة، وخصوصا للتناول. وكثيرون يأتون للآباء الكهنة ويقولون "عايز أتناول". وهذا أمر طيب بلا شك، شوق الناس للتناول أمر جيد، ولكن أثار فيّ التساؤل (...)
إن قضية الشك هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى. واعتبرها الفيلسوف ديكارت علامة على الوجود حين قال: "إني أشك إذا أنا موجود". والشك غالبا ما يساور المؤمن في إيمانه، وهو مرحلة مهمة على طريق نضج هذا الإيمان، لينتقل من إيمان التسليم الموروث، إلى إيمان (...)