قال الدكتور عبد الرحمن فرج مدير المستشفيات ببورسعيد ان 29 من رجال الشرطة والمحتجين أصيبوا باختناقات في الاشتباكات بين قوات الشرطة والمحتجين في محيط مديرية أمن بورسعيد . وأضاف ان بين المصابين 23 من المحتجين و 6 من رجال الشرطة، مشيراً إلى أن الإصابات بسيطة وتم علاجها بالكامل . وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الشرطة أطلقت القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المئات من المحتجين الذين تجمعوا امام مديرية أمن بورسعيد وقاموا برشقها بالحجارة بعد تردد أنباء عن نقل المتهمين في قضية أحداث بورسعيد والذين صدر الحكم بإحالة أوراق 21 منهم الى المفتي لاستطلاع رايه في إعدامهم بعد إدانتهم بقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة لكرة القدم مع فريق المصري البورسعيدي من محبسهم الى القاهرة تمهيدا للنطق بالحكم في القضية بعد وصول رأي المفتي والحكم على بقية المتهمين . وأضافت المصادر أن المحتجين إحراقوا سيارة للشرطة كانت في محيط مبنى مديرية الأمن، فيما فرضت قوات الجيش طوقا أمنيا حول المديرية لمنع اقتحامها. كانت اشتباكات قد وقعت بين قوات الامن والمحتجين في حين تحاول قوات الجيش الفصل بين الطرفين، وأشعال المحتجين اطارات السيارات المطاطية وأقاموا المتاريس الحجرية في حين ردت قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها نقلت 39 من المتهمين فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى إلى سجون خارج المدينة وسيتم نقل باقى السجناء تباعاً وفق خطة تم إعدادها تمهيداً لإخلاء السجن على أن يتم إنشاء سجن جديد فى موقع مناسب. وأكدت - في بيان أصدرته اليوم - أن ذلك يأتي فى إطار حرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والسكينة لكافة المواطنين خاصةً المقيمين بمنطقة سجن بورسيعدونظراً لما شهدته الفترة الأخيرة من أحداث إنعكست أثارها على راحة وأمان العديد من مواطنى المدينة المقيمين بمحيط السجن.