انتظارا لصدور مرسوم بتحديد موعد انتخابات مجلس الامة الكويتى ، باتت الاجواء الانتخابية تسيطر على الساحة فى الكويت ، التى انطلق فى دوائرها الخمس السباق الانتخابى بقوة ، وسط أجواء الارتياح وضرورة البدء بمرحلة جديدة ، سواء لدى النواب السابقين الشيعة أو كتلة المعارضة ، إثر لقائهم أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجالبر الصباح . ونقل نواب عن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تأكيده أن القانون سيطبق على الجميع ، وأن الحكومة ستحارب الانتخابات الفرعية وظاهرة شراء الاصوات وتخليص المعاملات غير القانونية ، وضرورة طي صفحة الماضي بكل ما تحتويه من ألم تجاه الوطن والمواطنين وفتح صفحة جديدة ومشرقة من العمل والتعاون . وأكد النائب السابق ناجي العبدالهادي - من كتلة المعارضة - أن ألامير دعا الجميع إلى طرح عقلاني في الندوات الانتخابية ، لا يكون فيه مساس بالأشخاص ولا بقادة دول الخليج العربي ، وأن قانون المرئي والمسموع سيطبَّق على الجميع ، مشيرا الى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء وتنمية ويترأسها رئيس مجلس وزراء جديد يساعد على الارتقاء بالمرحلة ، وأن هناك فريق من الداخلية تتلخص مهمته في متابعة ظاهرة شراء الأصوات ، وإجراء الانتخابات الفرعية ، ونحن لا نشك في وعي النائب الكويتي ، وما يهمنا مرحلة جديدة عنوانها البناء والتنمية. وفي لقاء امير الكويت مع النواب الشيعة ، عبر النواب حسب مصادر مطلعة عن عدم رضاهم عن بعض القرارات التي جاءت تلبية لمطالب غير مشروعة من نواب المعارضة ، وتأكيدهم على وجوب حفظ هيبة القانون والدستور والالتزام بنصوصه ومبادئه في ان الأغلبية هي التي تحسم الأمور وليس الغوغائية والخروج الى الشارع ، محذرين من مغبة استمرار بعض الاطراف في الانقضاض على المبادئ الدستورية والقوانين ، والاساءة الى التجربة الديمقراطية التي كرستها الممارسات الدستورية منذ المجلس التأسيسي. وافادت المصادر أن النواب اشاروا إلى حصول انتكاسة في علاقة السلطتين قد تستمر في المرحلة المقبلة ، ويكون من الصعب تصحيحها ، لافتة إلى أن النواب عبروا عن اسفهم وشعورهم بالتهميش وغياب الدور الوسطي الذي كانوا يلعبونه كمؤشر لضبط التوازن بين السلطتين وانجاز القوانين التي تحتاجها البلاد ، وأن ما يقوم به من يطلقون على انفسهم نواب المعارضة اساء كثيرا للبلاد وحولها إلى فوضى وانعدام توازن ، مشيرين إلى أن هؤلاء ليسوا معارضة ايجابية كما يدعون وأن لديهم اجندات خاصة ويعيشون على الفوضى ، وانه بعد نجاحهم فيما حصل سيستمرون في نهجهم هذا والتجربة المقبلة خير برهان. ونقلت المصادر النيابية عن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تأكيده بضرورة طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة حتى تسير امور البلد وتستقر ، وذكرت أن الامير أكد أن الاجراءات القضائية ضد من اقتحم مجلس الامة مستمرة ، وان جزءا من اسباب حل المجلس منع وقوع احراجات عند طلب رفع حصانة النواب المخالفين او حدوث فزعة او ضغوط . وافادت المصادر أن الامير أكد مرارا خلال اللقاء انه لن يسمح بأن يكون هناك تشهير او عرض أسماء لاحد تحت طائلة القانون، داعيا الجميع للتعاون لعبور هذه المرحلة نحو مزيد من الاستقرار في البلاد .