استقبل د. نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية صباح اليوم السيد أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية والسيد رياض سيف نائب رئيس الائتلاف، حيث جرى بحث مستجدات الوضع فى سوريا، وما أسفرت عنه الاتصالات والجهود الاقليمية والدولية الجارية لمعالجة الأزمة السورية، بما فيها الجهود التى يبذلها السيد الأخضر الابراهيمى المبعوث المشترك للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية. وتطرق البحث الى المبادرة التى أطلقها السيد الخطيب وما أثارته من تفاعلات وأصداء داخل سوريا وخارجها، والتى كان قد أبدى فيها استعداده للتفاوض مع ممثلين عن الحكومة السورية من أجل التوصل الى حل سلمى للأزمة يجنب سوريا سفك المزيد من الدماء وما يلحق بها من خراب وتدمير. وعبر الخطيب عن خيبة أمله من ردة الفعل السلبية للنظام السورى على هذه المبادرة التى تهدف الى وضع النظام السورى أمام مسئوليته الانسانية والاخلاقية من أجل التفاوض على حل سياسى سلمى للأزمة يضمن الاتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية. وفى هذا الشأن، أكد الأمين العام على ترحيب جامعة الدول العربية بمبادرة السيد الخطيب باعتبارها تندرج فى أطار ما تم الاتفاق عليه فى اعلان جنيف الصادر عن مجموعة العمل الدولية فى نهاية يونيو الماضى. كما أبدى الأمين العام استعداد الجامعة العربية لدفع الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل سلمى للأزمة يضمن الاتفاق على ترتيبات مرحلة انتقالية تفضى الى تحقيق تطلعات الشعب السورى فى الحرية والتغيير الديمقراطى. كما جرى التداول حول سبل توفير الدعم السياسى والمادى للائتلاف الوطنى السوري باعتباره الممثل الشرعى لتطلعات الشعب السورى، وما يمكن أن تقوم به الجامعة العربية فى هذا الصدد بالتنسيق مع الدول العربية ومختلف الأطراف والهيئات المعنية بمجريات الأزمة السورية.