رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمقترح الذي قدمه السيد أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة السورية بشأن الاستعداد لفتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية للاتفاق علي ترتيبات المرحلة الانتقالية, معربا عن الأمل في أن تتجاوب الحكومة السورية مع هذا المقترح. واعتبر العربي- في بيان له أمس- أن هذا المقترح يندرج في إطار ما جري التوافق عليه في الإعلان الصادر عن مجموعة العمل الدولية الذي انعقد بجنيف في30 يونيو الماضي. وأكد ضرورة الاستفادة من أي فرصة متاحة لكسر دائرة العنف وحقن دماء الشعب السوري ووضع هذه الأزمة المستعصية علي مسار الحل السياسي المؤدي إلي الاتفاق علي ترتيبات المرحلة الانتقالية لإحداث التغيير الحقيقي الذي يعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري في التغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأبدي الأمين العام استعداد جامعة الدول العربية لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة لتسهيل انعقاد مثل هذا الحوار لمساعدة السوريين علي الخروج من نفق هذه الأزمة وتجنيب سوريا والمنطقة مخاطر تداعياتها المؤلمة. وفي بروكسل رحب الاتحاد الأوروبي بكافة الجهود والمبادرات والاتصالات الجارية بين الأطراف المعنية للتوصل إلي سلمي للصراع في سوريا. وصرح مايكل مان المتحدث الرسمي باسم المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بأن المجموعة الأوروبية تشجع كافة الأطراف علي المشاركة في المشاورات والاتصالات الجارية من أجل تهيئة الظروف لانتقال سوريا نحو الديمقراطية. وأكد أن الاتحاد ينظر بإيجابية إلي اللقاء الذي تم أخيرا بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس تأييد بلاده لكافة المبادرات التي تعمل علي استقرار الأوضاع في سوريا.. مشددا علي أن حل الأزمة لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال الحوار الوطني مع كافة أطراف الصراع الدائر في البلاد دون التدخل العسكري. وقال صالحي- في كلمته أمام الاجتماعات التحضيرية للقمة الإسلامية التي تنطلق اليوم بالقاهرة- إن منظمة التعاون الإسلامي تشهد حاليا مرحلة من الديناميكية, وهو ما أبرزته الاجتماعات المتعددة التي عقدت في العديد من الدول الإسلامية.. مشيرا إلي أن بلاده تلعب دورا بناء من أجل حل الأزمات في الدول الإسلامية من خلال التعاون الوثيق مع قادتها. من ناحيته أكد عدنان منصور وزير خارجية لبنان ان تطورات الأوضاع في سوريا أثبتت ان الموقف اللبناني كان سليما..قائلا إن بلاده تري أن الحل في سوريا لا يمكن أن يأتي عن طريق العنف, وإنما عبر الحوار السياسي بين مختلف الأطراف. وذكر العميد السوري المنشق مناف طلاس إن الفوضي التي تسود في سوريا لا يمكن أن تسقط النظام, مشيرا إلي أن سقوط النظام اليوم يعني أن هذه الفوضي ستحكم البلاد ما سيؤدي بدوره إلي كوارث. وأضاف طلاس- في تصريحات نقلها موقع( داماس بوست) السوري الإلكتروني أمس- أن سوريا بحاجة الآن إلي صناديق الاقتراع بدلا من البنادق الآلية, مشيرا إلي أن فعل ذلك يمكن أن يكون تحت رعاية الأممالمتحدة, كما يمكن للأصدقاء الروس المساعدة في ذلك. وتابع أن كل العالم يتساءل حول ما سيحدث في اليوم التالي لسقوط النظام.. مشيرا إلي أنه ينبغي طرح سؤال حول ما سيحدث في اليوم السابق لسقوطه, إذ سيتوقف علي ذلك مستقبل سوريا. وأجري رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية الجنرال بنيامين جانتس أمس مباحثات مع المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية حول التحديات الأمنية الراهنة وحالة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط والتعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وتأتي هذه المباحثات بعد أيام من زيارة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي أفيف كوخابي إلي البنتاجون الخميس الماضي, حيث التقي مع قادة وزارة الدفاع الأمريكية. وأشارت مصادر في البنتاجون إلي أن أبرز الموضوعات علي أجندة المباحثات الأمريكية الاسرائيلية خلال زيارة جانتس هي ما يتعلق بسوريا بشكل خاص ومواصلة حزب الله الحصول علي السلاح من إيران.