أعلن الرئيس محمد مرسي، أنه قرر بعد الاطلاع على الدستور، إعلان حالة الطوارئ في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة 30 يومًا، اعتبارًا من الليلة، وحظر التجوال فيها طوال مدة إعلان حالة الطوارئ، من الساعة 9 مساء، وحتى السادسة من صباح اليوم التالي. وقال الرئيس، في كلمة للأمة، مساء اليوم الأحد، إنه سيلجأ لإجراءات أشد إذا لزم الأمر، للعبور بالأمة من أزمتها. وقرر الرئيس دعوة قادة القوى السياسية للحوار، غدًا الاثنين، وأكد أن بيانًا تفصيليًا سيصدر بهذا الشأن، الليلة. وكان الرئيس مرسي خاطب الشعب المصري بقوله: "أبناء الشعب المصري العظيم عاشت مصر الأيام الماضية أوقاتا حرجة، سالت فيها دماء مصرية غالية، وتعرضت منشآت تسترت وراء المظاهرات النبيلة التي خرج فيها بعض أبناء مصر، معبرين عن رأيهم بسلمية في ثورة 25 يناير المجيدة". وأضاف الرئيس مرسي في أول خطاب له بعد أحداث العنف التي تشهدها البلاد في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير: "للأسف.. وجدنا انحرافا عن سلمية الثورة وسقوطا لشهداء وجرحى بأيدٍ آثمة تسيئ للوطن، وتعتدي على أمن المواطنين". وقدم مرسي العزاء لكل "المصريين في الأرواح التي أزهقت في أرواح الشعب المصري من أبناء الشرطة والشعب وأخص أهالي السويس وبورسعيد، الذين قادوا كفاح المصريين في أيام صعبة في سنين سابقة تكسرت على صخرة صمودهم كثير من اعتداءات غاشمة وعلموا الدنيا والكثير من الأجيال دروبًا من الوطنية".