قرر الجيش الكويتى تنفيذ مناورة مشتركة خلال الفترة من الأول حتى 28 من شهر فبراير المقبل مع قوات درع الجزيرة المشتركة ضمن فعاليات تمرين درع الجزيرة 9 ، وذلك باستخدام رماية بالذخيرة الحية شمال الكويت. وكانت وزارة الدفاع الكويتية، قد أصدرت تعميما لكافة وحدات الجيش الكويتى بوقف إصدار الإجازات بكل أنواعها لجميع منتسبيها اعتبارا من أمس الأحد وحتى نهاية فبراير المقبل، استعدادا لتمرينات درع الجزيرة فى الكويت بمشاركة قوات دول مجلس التعاون. وكان الجيش الكويتى أعلن فى أكتوبر الماضى عن تنفيذ تمرين مشترك مع قوات درع الجزيرة المشتركة ضمن فعاليات (تمرين درع الجزيرة 9) باستخدام رماية بالذخيرة الحية شمالى البلاد فى الفترة بين الأول من يناير وحتى 28 فبراير المقبل. وحددت مصادر أمنية الأحد المقبل 20 يناير الجارى موعد الإغلاق النهائى لمناطق البر لبدء مناورات درع الجزيرة فى شمال الكويت، مع البدء فى وضع نقاط التفتيش، لافتة إلى أن المناورات ستكون ضمن المناطق المحددة، حيث سيحظر على رواد البر ارتيادها أو الاقتراب منها. وشددت المصادر على أن الاستخبارات والشرطة العسكرية رصدت بعض المخيمات الذين تجاهل أصحابها تعليمات قرار الإزالة بحجة أنهم لا يعلمون آملين أن تتجاهلهم القوات العسكرية وان يبقوا فى المكان، مؤكدة أن هذا الأمر لن يتم لما يمثله من خطر على أرواحهم وتعريض أغنامهم وأبلهم لنيران القوات المشاركة فى المناورات. وقوات درع الجزيرة هى قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجى، وتم إنشاؤها عام 1982 بهدف حماية أمن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجى وردع أى عدوان عسكرى، ومقر قوات درع الجزيرة المشتركة فى المملكة العربية السعودية فى محافظة حفر الباطن فى مدينة الملك خالد العسكرية قرب الحدود الكويتية والعراقية. تتألف قوات درع الجزيرة من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهى (المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالى)، وتتألف القوة التأسيسية من لواء مشاة يقدر بحوالى 5 آلاف جندى من عناصر دول مجلس التعاون الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان).. والقدرة القتالية لقوات درع الجزيرة تؤهلها فقط لخوض حرب دفاعية، واستراتيجيا تشكل قوات درع الجزيرة قيمة محدودة من الناحية الأمنية، وهى غير قابلة للتصدى لأى عدوان واسع النطاق.
