طالب الدكتور سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية، رجال الدين بالعودة إلى العمل الدعوي بالمساجد والبعد عن السياسية، قائلا: «انشغلنا خلال الفترة الماضية بالسياسية ودخلنا في مواءمات سياسية مع الأحزاب الأخرى وابعدتنا عن عملنا الأساسي هو الدعوة إلى الله بالمساجد». وقال «عبد العظيم»، في خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بالجيزة، إن الدعوة إلى الله في الأيام الماضية توقفت ولابد من عودتها، مؤكدا أن «ذلك لن يحدث إلا بالابتعاد عن السياسية مثلما كان الحال قبل ثورة 25 يناير، لأن الأصل هو الدعوة، والسياسة الشرعية فرع، ولا يجوز أن يجور الفرع على الأصل». وأضاف: «علينا أن نجدد مفاهيم الدعوة مرة أخرى التي كادت أن تتنهى في معترك الحياة السياسية ومشاهدة الفضائيات، مطالبا الدعاة بالتعامل بالرفق واللين مع الناس والوصول إليهم، والحرص على عالمية الدعوة كما يفعل الفاتيكان وأمريكا في معتقداتهم». وأشار «عبد العظيم» إلى ضرورة تجنب التحزب والتفرق، مطالبا الدعاة بعدم تنفير الناس منهم بالشدة والغلظة عليهم، ومهاجما في الوقت نفسه جبهة الإنقاذ الوطني، التي اتهمها ب«هدم المشروع الإسلامي»، وقال: «جبهة الإنقاذ اجتمع بها أكثر من 50 حزبًا لإفشال المشروع الإسلامي، وصرّحوا بهدفهم علانية، لكن ليس من المستبعد زوال هذه الأحزاب والاتجاهات السياسية قريبا».