قالت وكالة الأسوشيتدبرس إنه فى علامة جديدة على أن الرئيس محمد مرسى قد لا يكون ديمقراطيا، كما تمنى الثوريون المصريون، يجرى التحقيق مع المذيع الساخر باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس فى برنامجه "البرنامج". وأشارت الوكالة إلى أن باسم يوسف هو النسخة المصرية من المذيع الأمريكى الساخر جون ستيوارت. وأثارت انتقاداته وسخريته من الواقع السياسى المصرى غضب الكثير من الإسلاميين المتشددين فى مصر، والذين يستخدمون الدين فى السياسة. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن التحقيق مع "يوسف" لم يكن الواقعة الأولى لقمع الإعلاميين فى مصر، مما يثير مخاوف جديدة بشأن حرية الصحافة، مضيفة أن واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية حول الدستور المصرى، الذى تم تمريره مؤخرا، هو ما يتعلق بالحقوق الأساسية التى تنص أحكام الدستور على ضرورة ممارستها على نحو لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأخلاق الأسرة، وبالتالى يحتمل استخدامها لتقويض نشطاء المعارضة وحرية الإعلام. كما يفتقر الدستور، بحسب الوكالة الأمريكية، إلى ما يحظر اعتقال الصحفيين فى قضايا النشر. فيما تشير منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الدستور يحمى بعض الحقوق ويقوض أخرى، وفشل فى إنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وحماية حرية التعبير والدين.