استيقظت الإسكندرية فجر اليوم على حريق مروع نشب بأحد أشهر مطاعم الأسماك بها وهو مطعم "سى جل" بمنطقة المكس غرب الإسكندرية ، حيث تسبب طيران بعض الشظايا من فحم الإرجيلة الى اشتعال المطعم بأكمله وساهمت فى ازدياد سرعة الإشتعال سرعة الرياح الشديدة التى تعصف بالمدينة الساحلية فضلا على وجود مادة مشتعلة على سقف المطعم ساهمت فى سرعة التهام محتويات المطعم بالكامل ، واسفر الحريق عن وفاة شخصين مجهولين وجدا متفحمين داخل النيران ولم يتم التعرف عليهما . انتقل على الفور ضباط وقوات الحماية المدنية بمعدانهم للمشاركة فى عملية الإطفاء ب( 25 سيارة اطفاء تابعين لإدارة الحماية المدنية ، وعدد 3 سيارات اطفاء تابعين لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية ، وعدد سيارة واحدة اطفاء تابعة للقوات البحرية ، وعدد 5سيارات تابعين لشركات البترول ، وعدد 2 سيارة اطفاء تابعين للإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى ) وفشلت وحدات بحرية فى الوصول الى المطعم للمشاركة فى عملية الإطفاء بسبب شدة الرياح وارتفاع الامواج بناحية المطعم الامر الذى حال دون وصول ، واستغرقت عملية الإطفاء أكثر من خمسة ساعات . حيث تمكنت القوات حال وصولهم لمكان البلاغ من استخراج عدد " 30" اسطوانة بوتاجاز كبيرة الحجم ، من داخل مطبخ المطعم خشية انفجارها ،كما قاموا بتأمين محطة بنزين الإمارات ومخزن تابع لشرطة اسكندرية للبترول الملاصقين للمطعم ، بسيارات الإطفاء لوقوعهما تحت تأثير الرياح الشديدة وخشية وصول النيران اليهما ،ونجح ضباط وافراد الحماية المدنية من السيطرة على النيران واطفائها . وبالفحص تبين نشوب الحريق بالمطعم المشار اليه مساحته 4000متر مربع تقيبا مكون من طابقين وحديقة كبيرة والطابق الثانى شقة سكن ملك المطعم المدعو "سعد محمد عبد المنعم الجمل " . واسفر الحريق عن احتراق محتويات المطعم بالكامل ، ووفاة شخصين مجهولين ، عثر على جثتهما متفحمتين أثناء الإطفاء . وبسؤال ثلاثة من العاملين بالمطعم (فران وشيف وعامل) ايدوا ماجاء بالفحص وعللوا سبب الحريق نتيجة تطاير شظايا فحم الإرجيلة بالطابق الأرضى مما ادى لإشتعال النيران وإمتدادها للطابق الثانى ، نتيجة شدة الرياح ولم يتهموا احد بالتسبب فى الحريق. وتوصلت التحريات الأولية عن ان سقف المطعم مغطى بطبقة من مادة البوتمين الذى ساعدت فى ازدياد قوة النيران فى ضوء اشتداد الرياح ، الذى ادى الى انتشار الحريق بالأشجار والنخيل الموجودة بحديقة المطعم واتجاه النيران ناحية محطة البنزين ومخزن شرطة اسكندرية للبترول ، حيث تم تأمينها بمعرفة ادارة الحماية المدنية . فأمر اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الإسكندرية بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ونقل الجثتين لمشرحة الإسعاف واخطار الأدلة الجنائية للبحث والتحري وتكليف المباحث بتحديد شخصية المتوفيين .