أمين محمود صبرى يدرس بكلية الصيدلية، تعلم فى المدارس الحكومة فى إحدى قرى الريف المصرية المجاورة للمنصورة، حتى المرحلة الثانوية، وكانت هى نقطة التحول التى جعلته ينظر إلى العلم والحياة بطريقة مختلفة، اطلع على أمهات الكتب ووضع هدف أمامه وصمم على تحقيقه، قراءاته وإطلاعه المستمر على أحدث الدراسات العلمية المعنية بالطلبة والعملية الدراسية، ومن هنا استطاع أن يؤلف كتاب الطالب العبقرى، 30 قانون للمذاكرة الفعالة، كتاب الاستفهام للبحث عن الحقيقة، بالإضافة إلى علم جديد أطلق عليه اسم " الديناتولوجى " وحصل من خلال هذا العلم على براءة اختراع . الطالب العبقرى يصدر له اليوم كتابه الخامس بعنوان المواهب ليقدمه إلى المجتمع حتى يكون دليل لهم فى الحياة لتحقيق الوظيفة والهدف الذى خلق كل شاب من أجله. وأمين يتحدث عن حلمه ويقول أحلم من خلال مؤلفاتى وأبحاثى أن أحصل على شهادة تعادل هذه الأبحاث الذى قمت بها بالفعل وأفادت الكثيرين. ويستكمل قائلا، "أقسم العام إلى نصفين 6 أشهر أبحاث ودراسات و6 أشهر أخرى لكتابة المؤلفات التى تلخص هذه الأبحاث والدراسات حتى يستفيد منها الشباب فى تطوير حياتهم، واعتمد فى دراساتى ومؤلفاتى على المرحلة العمرية التى أعيشها، عندما كنت فى المرحلة الثانوية فكرت فى الطرق المتطورة للمذاكرة، لأنها تهم كل طالب فى هذه المرحلة. فالتنسيق والالتحاق بالجامعة وفقا للمجموع هذا لا يعنى أن كل فرد سوف ينتج ويصبح متميز فى هذا المجال أو أن هذا هو الهدف الذى خلق من أجله، فوجدت مجموعى يدخلنى كلية صيدلية رغم أن موهبتى فى التأليف العلمى وعمل الأبحاث والدراسات، ولكن الجميع يفكر بنفس الطريقة هو الحصول على الشهادة الجامعية التى يحترم المجتمع الحاصل عليها . من هنا جاءتنى فكرة تأليف كتاب المواهب، وكان هذا فى مايو2011، للبحث عن معنى الموهبة وأنواعها والفرق بينها وبين المهارة وعدد المهن المعروفة، واتضح أن عدد المهن المعروفة على الكرة الأرضية 250 مهنة، وهناك 84 موهبة بالإضافة إلى 7 مواهب شاذة وهى التى يتميز فيها بعض الأفراد الخاصة مثل الأعمى والأصم والمحتضر والنائم. ويضيف أنه خلال العمل فى البحث والدراسة اكتشفت 5 اكتشافات يهملها الجميع على وجهة الأرض، الأول أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وله طريق يتناسب معه فى الحياة، ومن لم يكتشف موهبة فقد لا يصل إلى الهدف المنشود من وجوده مما قد يؤثر على حياته ومستقبله. الاكتشاف الثانى هو أن لكل شخص ثغرة خلق من أجلها، والثغرة هنا تعنى أكبر إنجاز قد يصل إليه فى حياته ويعمل طول عمره على اكتشاف المهارات والمعلومات من أجل تحقيق هذه الثغرة، وما أكثر البشر الآن التى لا تعرف طريق ثغرتها، وعدم وصول كل شخص لثغرته يؤثر بالضرورة على كل من حوله وهذا ما يفسر حالة عدم الاستقرار التى نعيش فيها من حروب ومجاعات على الأرض وغيرها. ثالثا الموهبة هى التى تحدد المهنة وليست العكس كما يظن البعض، بمعنى أنه إذا التحق طالب بكلية الطب فهو سوف يعمل طبيب فى تخصص محدد دون غيره دون النظر إلى أن هذا العمل يتناسب مع موهبة الفرد أو لا، أما إذا اعتمد الطالب على موهبته فسوف تظهر له من ثلاث إلى أربع مهن على علاقة ببعض وجميعهم يعودوا على الفرد بالعائد المادى والمعنوى، فعلينا أن نجعل موهبتنا هى التى تحدد مهنتنا . رابعا المهن أو الحرف هى مؤقتة نكتسب منها الخبرات حتى نصل إلى هدفنا المنشود ولكن نجد استمرار العديد من الأفراد فى عمل واحد دون اكتساب المهارات التى تجعله يترقى إلى مناصب أخرى وعن طريق الخبرات والعلاقات التى نكتسبها من المهن المؤقتة نستطيع الوصول إلى هدفنا الكبير وهى أعلى المناصب مثل رئيس البرازيل الأسبق كان يعمل فى مجال الأحذية ثم أصبح رئيسا. خامسا الموهبة ليس لها عمر سنى مثل الوظيفة التى نحال على المعاش منها عند الوصول إلى 60 عاما. ويشير أمين إلى أنه يتمنى أن يقوم بالعديد من الدراسات والأبحاث التى تساعد على تنمية الشاب المصرى ويساعده على المذاكرة والبحث عن العمل وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى أن يصبح حصول الفرد على الشهادة ليس لها علاقة بحفظ المواد الدراسية فقط ولكن لابد أن تقوم على البحث وإجراء الدراسات العلمية.
