أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد دورة خاصة خلال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة المزمع عقده في جيبوتي من ال15 حتى ال17 من نوفمبر الجاري بشأن التطورات الأخيرة في ميانمار. وقالت المنظمة في بيان لها ان العديد من قرى مسلمي الروهينغيا تعرضت إلى هجمات من مجموعات من البوذيين ما اضطر الآلاف منهم للفرار مشيرة الى انها ستعمل على تعبئة الجهود من أجل أن يتم بحث قضية الروهينغيا المسلمين في مجلس الأمن الدولي. واشارت الى انها ترى ان العنف المتعمد والممنهج ضد المسلمين الروهينغيا يعد تطهيرا عرقيا ويجب النظر فيه على أعلى مستوى من طرف المجتمع الدولي. وذكرت انها ستواصل جهودها لإيصال المعونات الإنسانية إلى الضحايا المتضررين من العنف من خلال المنظمات غير الحكومية بالرغم من اعلان حكومة ميانمار أخيرا أنها لن تسمح لمنظمة التعاون الإسلامي بفتح مكتب للتنسيق الإنساني في ولاية راخين. واعتبرت المنظمة في بيانها ان هذا الإعلان مخيب لآمال منظمة التعاون الإسلامي لأنها وقعت اتفاقا مع الحكومة لفتح المكتب. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أنها لا تزال نشطة جدا ومنهمكة في محاولة إيجاد حل لمحنة الروهينغيا المسلمين لافتة الى اعتماد قمة مكة أغسطس 2012 قرارات توفر إجراءات ملموسة يمكن تنفيذها بما في ذلك توفير الدعم المالي وتعيين مبعوث خاص لمنظمة التعاون الإسلامي. وقام الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلي بإرسال وفدين رفيعين إلى ميانمار لتقصي الحقائق حيث اجتمعا مع رئيس ميانمار ومسؤولين سامين وأفراد من المجتمع المحلي في ولاية راخين. وأرسل أوغلي رسائل إلى كل من رئيس ميانمار ثين سين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي وإلى رئيسة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام من الأممالمتحدة أونغ سان سو كي. وكانت قرى الروهينغيا في ولاية راخين تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات منسقة من طرف ما يسمى بلجان الأمن الأهلية المتمثلة في مجموعة من البوذيين من ولاية راخين. وذكرت تقارير اعلامية أنه تم ما بين 21 و 26 من أكتوبر الماضي احراق ما يربو على 30 قرية من قرى الروهينغيا و 5086 منزلا في ولاية جنوب راخين نجم عنها نزوح نحو تسعة الاف اضافة الى نحو 70 الف مشرد داخل ميانمار من الروهينغيا قبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة.(النهاية) ي م س / خ ن ع كونا040946 جمت نوف 12