اختفت العملة الإيرانية من أسواق مكة والمشاعر المقدسة فى حج هذا العام، بفعل تراجع قيمتها أمام العملات الأخرى، مما أدى إلى عزوف الصرافين عن استقبالها، وجلب الحجاج الإيرانيين الدولار الأمريكى بدلا من الريال الإيرانى هذا الموسم. وصرح عادل ملطانى شيخ طائفة الصرافين فى مكةالمكرمة - لصحيفة "الاقتصادية" السعودية بعددها اليوم الاثنين، بأن العملة الإيرانية باتت معدومة فى أسواق مكةالمكرمة ولا يتم التعامل بها مطلقا سواء كان ذلك فى محال الصرافة أو فى المحال التجارية. وقال إن عشرة آلاف ريال إيرانى كانت تستبدل فى العام الماضى بنحو ثلاثة ريالات، أصبحت اليوم لا تتجاوز 80 هللة فى أفضل الأحوال. وأضاف أن الأحداث السياسية المرتبطة بالحصار الاقتصادى على إيران وموقفها المعلن ضد ثورة الشعب السورى، جعلت الصرافين يرفضون التعامل مع تلك العملة فى محال الصرافة وفى سوق العملات السوداء، وكذلك عند المراهنين على عودة تلك العملة مجددا فى الوقت القريب. وأكد أن الصرافين فى مكةالمكرمة أعلنوا مقاطعتهم بشكل كلى التعامل مع الريال الإيرانى الذى لم يعد له أى قيمة على الإطلاق. وأوضح أن الإيرانيين فى هذا العام لم يستبدلوا أى ريال من عملتهم، وأنهم اعتمدوا على الدولار الأمريكى كعملة رسمية للتعامل منذ قدومهم من بلادهم، موضحا أنهم تعمدوا استخدام الدولار على وجه الخصوص، نظرا لارتباطه بالريال السعودى وعدم وجود معدلات تغير أو فارق عند الصرف.