قطع محتجون لبنانيون غاضبون العديد من الطرق في لبنان السبت على خلفية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن خلال تفجيرات منطقة الاشرفية الجمعة. كان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد اصدر امس بيانا أعلن فيه أن السبت هو يوم حداد وطني على أرواح من سقطوا في الإنفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية شرق بيروت وأدى الى مقتل العميد وسام الحسن ومقتل وجرح عدد من المواطنين. وذكرت القنوات التليفزيونية المحلية انه جرى تنظيم الاحتجاجات في المقام الاول في المناطق السنية في بيروت ومدينة صيدا جنوب البلاد وطرابلس في شمالها. كانت قوى الرابع عشر من آذار قد حملت الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي مسؤولية دماء العميد الحسن ودعته للإستقالة كما دعت الحكومة الى الرحيل. يشار الى أن الحسن هو رئيس فرع الأمن الخاص برئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي اغتيل هو أيضا في هجوم بسيارة ملغومة عام 2005. ويرتبط اسم الحسن بلجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في مقتل الحريري وكان الحسن أيضا وراء إعتقال الوزير السابق الموالي لسورية مايكل سماحة مؤخرا والمتهم بمحاولة التخطيط لتفجيرات في لبنان تستهدف مسئولين مناهضين للحكومة السورية. وقد استهدف فريق الحسن من قبل في محاولتي إغتيال كانت الأولى محاولة فاشلة استهدفت العميد سمير شحاده والثانية تفجير دموي أكثر حداثة في لبنان والذي ادى الى مقتل أكبر المحققين في البلاد في جرائم مكافحة الارهاب وسام عيد إلى جانب ثلاثة أشخاص أخرين في عام 2008 . و اعاد تفجير امس الجمعة الذي قتل ثمانية اشخاص و اصاب اكثر من 80 شخصا وتسبب في دمار واسع النطاق الى الاذهان ذكريات الحرب الاهلية اللبنانية 1975-1990 وكانت الاشارة الاوضح حتى الان على ان النزاع في سوريا يطول جارتها الصغيرة.