بيروت : - طالبت المعارضة اللبنانية باستقالة الحكومة اثر التفجير الذي أدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، بحسب ما جاء في بيان لقوى المعارضة. وأورد البيان الذي تلاه أحمد الحريري، الامين العام لتيار المستقبل احد ابرز احزاب المعارضة، "هذه الحكومة مطالبة بالرحيل ورئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) مدعو شخصيا إلى تقديم استقالته فورا"، وذلك اثر اجتماع طارىء عقدته قوى المعارضة مساء الجمعة في منزل رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في وسط بيروت. واعتبرت المعارضة الممثلة بقوى 14 اذار ان بقاء الحكومة "يشكل اعلى درجات الحماية للمجرمين لتغطية هذا المخطط الاجرامي"، محملة رئيسها "بالدور الذي ارتضاه لنفسه، مسؤولية دماء العميد الشهيد وسام الحسن ودماء الابرياء الذين سقطوا في الاشرفية". وكان الحسن قتل في انفجار استهدفه اليوم في منطقة الاشرفية في شرق بيروت، وادى ايضا الى مقتل سائقه وستة اشخاص آخرين، واصابة 86 شخصا بجروح، بحسب مصدر حكومي. واتهمت اطراف في المعارضة اللبنانية المناهضة لسوريا نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلف الاغتيال، لا سيما منها رئيس الوزراء السابق والزعيم السني سعد الحريري، اضافة الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وقال سعد الحريري ردا على سؤال "اتهم بشار حافظ الاسد". من جهته قال جنبلاط "اتهم علنا بشار الأسد ونظامه بقتل وسام الحسن"، مشيرا الى ان النظام السوري "خبير في الاغتيال السياسي ويجب ان يكون ردنا سياسيا". وادى فرع المعلومات دورا في التحقيق في سلسلة من الجرائم التي استهدفت شخصيات سياسية لبنانية معارضة لسوريا بين العامين 2005 و2008، ابرزهم رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005. وسبق لضباط كبار في الفرع ان استهدفوا بتفجيرات، آخرهم الرائد وسام عيد الذي اغتيل في كانون الثاني/ يناير 2008 ويعزى اليه الفضل في التقنية التي كشفت شبكة من الأرقام الهاتفية التي يعتقد ان حامليها مسؤولون عن تنفيذ اغتيال رفيق الحريري. المصدر : أ ف ب