قالت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان مصر تعد أكثر بلدان الشرق الاوسط جذبا للصفقات خلال 2012 بعد ان بلغت قيمة الصفقات التي استهدفت قطاعاتها في الأرباع الثلاثة الأولى من العام 4.6 مليار دولار. ونقل بيان للجمعية حصل موقع (اخبار مصر) على نسخة منه ان وكالة ميرجر ماركت البريطانية المتخصصة في الاندماج والاستحواذ أن مصر والكويت شكلتا نحو 55.5 % من كامل نشاط الاندماج والاستحواذ في المنطقة. وأضافت أن إجمالي قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفع خلال الشهور التسع الأولى من 2012 بنحو 70.5 % ليبلغ 16.2 مليار دولار، مقارنة بنحو 9.5 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من العام السابق. ولفتت إلى أن الربع الثالث من العام شهد تراجعا بنسبة 47.3 % ليبلغ 4.9 مليار دولار أمريكي، مقارنة بالربع السابق له، والذى بلغ 9.3 مليار دولار، كما انخفضت أعداد الصفقات بنحو 17.4%، لتصل إلى 19 صفقة مقارنة 23 صفقة بالربع الثاني. وأشارت إلى أن قطاع الاتصالات تصدر نشاط الاستحواذ بقيمة صفقات بلغت 7 مليارات دولار أمريكي، شكلت نحو 42.9 % من إجمالي عدد الصفقات. وأوضح أن القطاع نما بشكل ملحوظ خلال العام الجاري بعد إبرام أكبر صفقتين في المنطقة بنسبة نمو بلغت 404.1% مقارنة بالفترة ذاتها من 2011، وكانت صفقة استحواذ شركة "فرانس تيليكوم" على 36.6 % من الشركة المصرية لخدمات المحمول "موبينيل" بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي من أكبر الصفقات في المنطقة. وفي نفس السياق، أظهرت بيانات وكالة «ميرجر ماركت» أن إجمالي الاستثمار الأجنبي في أنشطة الاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط ارتفع بنحو 51.2% خلال التسعة شهور الأولى من العام الحالي ليبلغ 6.2 مليار دولار أمريكي. في المقابل، انخفضت شهية المستثمرين المحليين في إبرام صفقات خارج المنطقة، حيث سجلت الصفقات التي أبرمت خارج المنطقة قيمة 8.9 مليار دولار أمريكي ويمثل ثاني انخفاض في إجمالي الصفقات منذ الثلاثة أرباع الأولى من عام 2004 الذي سجل 2.6 مليار دولار أمريكي. وعلى صعيد شركات الاستشارات المالية، أشارت البيانات إلى أن بنك "جولدمان ساكس" احتل الصدارة من حيث حجم الصفقات التي أدارتها في المنطقة، حيث بلغت قيمة الصفقات 4.9 مليار دولار، بينما تصدرت شركة فريشفيلدز براكهوس ديرينجر من حيث عدد الصفقات التي قدمت فيها استشارات مالية لتبلغ تسع صفقات بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي. وقالت مصادر قانونية وصناعية ومصرفية لخدمة "ميرجر ماركت" أن دول الخليج هي التي تدفع نشاط الاستثمار في الشرق الأوسط. ورأي مصدر مصرفي أن عدم الاستقرار السياسي في بعض البلدان لم يؤثر على نشاط الاندماج والاستحواذ في دول الخليج.
