أصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس مرسوماً ملكياً بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، وذلك عشية مظاهرات ضخمة تعتزم جماعة «الإخوان المسلمين» تنفيذها اليوم الجمعة للمطالبة بتعديلات جذرية على الدستور.واعتبرت مصادر مطلعة أن هذا المرسوم يمثل رسالة تصعيد موجهة الى جماعة الإخوان التي أصرت على قرار مقاطعتها الانتخابات. وأضافت أن المرسوم المذكور يعني بالضرورة إجراء الانتخابات وفق القانون الذي تعترض عليه الجماعة، إذ أن تعديله يعتبر من مهام البرلمان. وينص الدستور الأردني بناء على المرسوم الجديد، على رحيل حكومة فايز الطراونة في غضون أسبوع، وتكليف حكومة جديدة موقتة تسيير أمور البلاد وإجراء انتخابات مبكرة. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مؤيدون للنظام الأردني تأجيل تظاهرات كان من المزمع تنظيمها اليوم تزامناً مع تظاهرات «الإخوان» وحراكات شعبية وعشائرية وسط عمان. وقال تجمع يطلق على نفسه «الولاء والانتماء للوطن والملك)» في بيان: «قررنا تأجيل المسيرة المؤيدة للنظام إلى إشعار آخر حتى لا نكون الشرارة التي ينتظرها ضعفاء النفوس».