أ.ش.أ: تجددت في الأردن اليوم "الجمعة" المسيرات السلمية المطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين والإفراج عن الناشطين من الحراكات الشبابية والشعبية. وشهدت العاصمة عمان والعديد من المحافظات في شمال وجنوب الأردن مسيرات حاشدة في جمعة أطلق عليها "جمعة لا لحكومات القمع والإفقار" رفضا لسياسة الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور فايز الطراونة -والتي بدأ العد التنازلي لرحيلها عقب عودة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من جولته الخارجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبيرو، حيث سيسبق رحليها مرسوما ملكيا بحل مجلس النواب الأردني.
واعتبر المشاركون في تلك المسيرات أن سياسات الحكومة الأردنية الحالية تهدف إلى "قمع وإفقار" الشعب الأردني "على حد وصفهم".
وتأتي تلك المسيرات قبل أسبوع من المسيرة الجماهيرية الحاشدة يوم "الجمعة" المقبل في وسط العاصمة عمان والتي يتوقع مشاركة نحو 50 ألف شخص بها تحت شعار" جمعة إنقاذ الوطن" حيث تم تشكيل لجان فرعية لتلك المسيرة التي دعت إليها 74 فعالية من قوى وحراكات شعبية تتصدرها الحركة الإسلامية بالأردن ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي.
وتتزامن تلك المسيرة مع مسيرة أخرى حاشدة دعا إليها في نفس اليوم والمكان تجمع "أبناء العشائر الأردنية" في محافظات المملكة والذي يسعى إلى حشد نحو 200 ألف مشارك في مسيرة مناهضة لمسيرة الحركة الإسلامية وذلك تحت شعار "نصرة للوطن وحماية للأمن والاستقرار".
وتأتي المسيرة، بحسب المنظمين، تحت عنوان "لن ندع الأردن وحيدا بيد العابثين"، معتبرين أن مسيرة الخامس من الشهر المقبل التي تحشد لها جماعة الإخوان المسلمين بالاتفاق مع نحو 73 حراكا شبابيا وحزبا ونقابة هي بمثابة محاولة للعبث بأمن واستقرار الوطن" على حد قولهم".
وأوضح التجمع أن مسيرة شباب العشائر الأردنية ستنطلق عقب صلاة "الجمعة" المقبلة مباشرة من أمام المسجد الحسيني في وسط عمان باتجاه ساحة النخيل في منطقة "رأس العين" ليتجمهر الشباب هناك ثم يقام مهرجان وطني كبير يعبرون فيه عن التفافهم حول الراية الهاشمية ودفاعا عن الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره.
ونظم الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير مسيرة ضمت العشرات أمام المسجد الحسيني في وسط عمان بعد صلاة "الجمعة" اليوم تحت شعار جمعة "لا لحكومات الإفقار والقمع" وذلك بالتنسيق مع الحراك الشبابي والشعبي الأردني في المحافظات.
وطالب المشاركون في المسيرة بوقف ما أسموه "مجازر" الحكومة بحق المواطن والشعب والإعلام والتي طالت جيوب الفقراء وأثقلت خزينة الوطن بالمديونية، منددين في الوقت نفسه بحملة الاعتقالات التي طالت الناشطين والتعامل غير اللائق معهم داخل السجون ومطالبين بسرعة الإفراج عنهم.
كما طالب المشاركون في المسيرة بإصلاحات سياسية سريعة وبقانون انتخابي يعكس طموحات الشعب الأردني للوصول إلى حكومة برلمانية منتخبة، مطالبين الحكومة الأردنية بفتح ملفات الفساد وأن تكون جادة في الإصلاح السياسي الحقيقي.
وأكدوا على موصلتهم للحراك السلمي حتى تتحقق جميع المطالب الإصلاحية التي تساهم في تطور الأردن وازدهاره وتقديم كل المتورطين في الفساد إلى القضاء.
وخرج المئات في محافظة إربد(95 كم شمال عمان) في مسيرة حاشدة بعد صلاة "الجمعة" اليوم انطلقت من أمام مسجد جامعة اليرموك رفض المشاركون فيها النهج الأمني الذي تتبعه الحكومة الأردنية في التعامل مع نشطاء الحراك الشعبي بدلا من إيجاد حل سياسي.
وطالب المشاركون في المسيرة بإجراء حزمة الإصلاحات التي تحفظ البلاد وترضي الشارع الأردني، محذرين من تزايد الغضب الشعبي في ظل عدم إجراء إصلاحات حكومية، مشيرين إلى أن ارتفاع سقف الهتاف يعبر عن غضب شعبي حقيقي.
وشهدت مدينة الكرك وبلدتا "المزار الجنوبي" و"فقوع" في محافظة الكرك (140 كم جنوب عمان) بعد صلاة "الجمعة" اليوم اعتصامان ووقفة احتجاجية طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح نشطاء الحراك الإصلاحي المعتقلين وعلى مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة والتمسك بالمطالب الإصلاحية ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.
ونفذ حراك أبناء لواء فقوع اعتصاما أمام مسجد البلدة الكبيرة تحت عنوان جمعة "الحرية لنشطاء الحراك" أكد المشاركون فيه على مطالبهم الإصلاحية ومحاربة الفساد إضافة إلى المطالبة بحجب المواقع التي تعرض لسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فضلا عن إطلاق سراح معتقلي الحراك الإصلاحي وعدم تقييد حرية الإعلام.
كما طالبوا أيضا بحل مجلس النواب الأردني وانتخاب مجلس جديد وفق قانون عصري وانتقدوا ما وصفوه بسياسة "توريث المناصب".
وردد المشاركون في الاعتصام شعارات انتقدت أداء رئيس الحكومة الأردنية الحالية الدكتور فايز الطراونة وطالبت بحرية معتقلي الحراك واعتقال الفاسدين وأعوانهم، كما أشارت اللافتات إلى حرية الإعلام والصحافة ، كذلك هاجموا الإساءة الغربية للرسول الكريم وازدراء الإسلام . ونفذت اللجان العربية للإنقاذ في بلدة المزار الجنوبي اعتصاما في ساحة مسجد جعفر بن أبي طالب المشاركون فيه بالإفراج الفوري عن معتقلي الإصلاح، مؤكدين رفض المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ومقاطعتها ، كما أكدوا التمسك بالإصلاحات الدستورية التي تجعل الشعب مصدر السلطات .
ونفذ الحراك الشبابي والشعبي في وسط مدينة الكرك وقفة احتجاجية بعد صلاة "الجمعة" اليوم للتأكيد على المطالب الإصلاحية الشاملة ومحاربة الفساد.
ونظمت تنسيقية الحراك الشعبي الأردني بمحافظة الطفيلة (180 كم جنوب عمان) مسيرة بعد صلاة "الجمعة" اليوم انطلقت من أمام المسجد الطفيلة الكبير إلى مبنى المحافظة تحت عنوان "جمعة الدستور أولا" شارك فيها العشرات وبحضور قوى سياسية وحزبية ونقابية طالب المشاركون فيها بتعديل الدستور ومحاسبة الفاسدين وإطلاق سراح المعتقلين.
وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم التسجيل في الانتخابات النيابية المقبلة والمشاركة ترشحا وانتخابا، مستنكرين في الوقت نفسه تكرار مسلسل الحملات الأمنية والاعتقالات التعسفية بحق الناشطين ، مشيرين إلى أهمية محاسبة من نهب مقدرات الوطن وخيراته.
ونفذ العشرات وقفة احتجاجية بعد صلاة "الجمعة"اليوم أمام مسجد المدينة الكبير في محافظة معان (250 كم جنوب عمان) تحت شعار "جمعة أيها النظام حذار الفتنة"، شاركت فيها فعاليات شعبية وشبابية وحزبية.
وطالب المشاركون في المسيرة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ورفع القبضة الأمنية عن الحريات، مؤكدين رفضهم إقرار قانون المطبوعات وسياسة تكميم الأفواه "على حد وصفهم"، مشددين على استمرارهم في الحراك السلمي حتى يتم تنفيذ المطالب الإصلاحية .
ويشهد الأردن مسيرات وتظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية متواصلة منذ شهر يناير 2011 للمطالبة بتحقيق الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين. مواد متعلقة: 1. تجدد المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد في الأردن 2. تجدد المسيرات السلمية في الأردن للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح ورفض قانون الانتخاب 3. تجدد المسيرات المطالبة بالإصلاح في الأردن في جمعة "الانتصار للوطن والمعتقلين"