محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمني شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم/ الخميس، تصعيدا امنيا حيث كثفت الاجهزة الامنية من تواجدها بالميادين والطرق الرئيسية تحسبا لوقوع اعمال ارهابية بعد تهديدات "القاعدة" بالانتقام من عمليات الاعتقالات التى نفذتها وحدات الجيش بالتنسيق مع الاجهزة الامنية وكان قد اصيب ستة اشخاص احدهم بحالة خطيرة في انفجار عنيف وقع الخميس بالقرب من احد اقسام الشرطة وسط العاصمة صنعاء. وقال مصدر امنى يمني فى تصريح له إن التقاريرالاولية حول حادث الانفجار الذى وقع في أحد المطاعم المجاورة لقسم شرطة المعلمي بشارع 16 إثر تسرب مادة الغاز الامر الذي أدى انفجار الاسطوانة الغاز. وذكر المصدر أن المصابين خمسة منهم من العاملين لدى المطعم وإثنين من المواطنين كانا يتناولان الأفطار في نفس المطعم الذي انفجرت به أسطوانة الغاز ونقل المصابين إلى إحدى مستشفيات العاصمة صنعاء. وفى سياق متصل أكد اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمني استمراره فى مكافحة الارهاب وإن التحقيقات جارية حول محاولة اغتياله وإنه يجري "جمع كافة الاستدلالات والملابسات والإلمام بكافة جوانبها" لافتا النظر إلى إنه شخصيا سيظل يتابعها وأنها "لن تمر مرور الكرام". وأوضح الوزير في بيان صحفي له اليوم تعليقا حول محاولة اغتياله مؤخرا خلال خروجه من مجلس الوزراء "أن هناك لجنة على أعلى مستوى وهم عاكفون حتى اللحظة لإتمام عملهم.. ونحن منتظرون نتائج التحقيق للوصول إلى الحقائق كما هي". وقال وزير الدفاع اليمني إن موجبات الإسراع بهيكلة القوات المسلحة عديدة أولها حالة الصراع والاقتتال وتراكمات الاختلالات كلها توجب الإسراع بعملية الهيكلة.. والعمل جار بشكل إيجابي ومدروس وهناك فريق بحثي أكاديمي وقيادي يتولى مسؤولية إعادة الهيكلة بصورة فعالة.. وتحت إشراف لجنة الشؤون العسكرية والعملية تسير بصورة طيبة. وأضاف أن عملية هيكلة القوات المسلحة والأمن هي إجراء ضروري ويصب في المصلحة النهائية للشعب أولا وأمنه واستقراره ولمصلحة المؤسسة الدفاعي والأمنية". وأرجع الوزير حالة الشد والجذب الجارية حول عملية هيكلة الجيش إلى "التسييس وتضخيم الإعلام والمبالغات السياسية" التي قال إنها حولت عملية عسكرية وإجراءات عسكرية تطويرية من سياقها التخصصي ومن إطارها العسكري إلى سياق أخرى فيها من الاجتهادات السياسية الكثيرة الذي أضر بسرية الإجراءات العسكرية التي يتوجب علينا العمل بها وعدم إهمالها. وقال أحمد "نحن في اليمن لدينا استراتيجية يمنية بحتة تعالج بها مشكلة وتحدي الإرهاب.. ونعي في ذات الوقت أن المواجهة قد تطول لكن ما يجب أن يتم فهمه جيدا أنه لا تراجع عن محاربة الإرهاب الإرهابيين حتى نستعيد أمننا واستقرارنا وحتى نمنع الضرر والأذى عن شعبنا وعن وطننا". وطالب الوزير اليمني من افراد وضباط القوات المسلحة أن يحافظوا على معداتهم وأسلحتهم وما تمتلكه الوحدات العسكرية من إمكانيات وموارد "لأنها موارد الوطن".