انتقد الكاتب و الصحفى الأمريكى توماس فريدمان زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى لإيران للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز المنعقدة غدا و بعد غد فى طهران،ووصفها بأنها مزعجة ،خاصة أن العلاقات المصرية الايرانية لم تكن فى اوج ازدهارها فى عهد النظام السابق، فقد كانت العلاقات تتصف بأنها دبلوماسية باردة. و زعم فريدمان أن طهران دعت لعقد هذه القمة لسبب واضح، وهو رغبتها فى ان تثبت لشعبها أن العالم اجمع يعترف بأنها دولة يحكمها رجال الدين،و بالتالى فلا يفكرون فى الديمقراطية، تلك الديمقراطية التى جعلت مرسى يتقلد الحكم. ووصف فريدمان الرئيس محمد مرسى خلال مقالة نشرت له فى نيويورك تاميز امس بأنه لا يختلف كثيراً عن قادة النظام فى ايران ، و تعريفهم للديمقراطية ،لأنها الطريقة التى جعلته ينجح فى السباق الرئاسى. و اوضح ان النظام فى ايران قد اخمد الانتفاضة الايرانية التى اندلعت عام 2009 و التى عرفت ب " الثورة الخضراء"، و استخدمت اساليب غير شرعية فى احباطها ، فقد مارس النظام كل انواع التعذيب ، وقتلو ا الالاف و سجنوا العديد من ابناء الشعب . و اضاف ان الهدف الوحيد للثوار كان الاعتراف بصوتهم و ضمان وصوله الى من يستحق، و عدم التلاعب بالنتائج فى الانتخابات، و لكن حال النظام بسلطاته و ممارساته التعذيبية دون ذلك. و اكد ان مرسى يحاول نشر شرعيته للنظام فى ايران، واشار الى انه يجب ان يخجل من نفسه . كما سخر فريدمان من مرسى قائلا ان مرسى عليه ان يزور السجون فى طهران حتى يتذكر ايامه و معاناته حين كان معتقلاً سياسياً فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.