لقطة أرشيفية لمادونا شن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين هجوما على مغنية البوب الأميركية الشهيرة مادونا على خلفية تصريحاتها في شأن محاكمة فريق موسيقى الروك النسائي «بوسي ريوت» اللواتي قد يواجهن 7 سنوات في السجن بسبب أغنية مناهضة للرئيس بوتين وقال: «لن نسمح لأحد بإضعاف بلدنا او تقسيم مجتمعنا» واتهم روغوزين مادونا في تغريدة على موقع تويتر الاجتماعي بمحاولة اعطاء دروس في الأدب، موجها الحديث اليها قائلا «اما أن تخلعي صليبك، او ترتدي ملابسك الداخلية». وكانت مادونا دعت الى اطلاق سراح ثلاث عضوات في الفريق النسائي «بوسي ريوت» يحاكمن بسبب أغنية مناهضة لبوتين. وكتب نائب رئيس الوزراء الروسي على «تويتر» قائلا «كل... تسعى الى اعطاء الجميع دروسا في الأخلاق، خصوصا خلال جولاتها في الخارج»، مستخدما فقط الحرف الأول من كلمة بالانكليزية فسرت على انها اختصار لكلمة تعني «ساقطة». وقال مراسل «بي بي سي» في موسكو دانييل ساندفورد ان هذا التعليق تم تفسيره على نطاق واسع في روسيا على أنه موجه الى مادونا. وأضاف بأن روغوزين لم يستخدم الكلمة كاملة، لكن لا يوجد شك كبير في روسيا بأن كان يشير لكلمة «ساقطة» باستخدام الحرف الأول من الكلمة بالانكليزية. الفتيات الثلاث ناديزدا تولوكونيكوفا ويكاتيرينا ساموتسيفيتش وماريا أليخينا تم توجيه الاتهام لهن «باثارة الشغب في الأماكن المقدسة» والاساءة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك اثر محاولتهن أداء أغنية مبتذلة داخل كنيسة «المسيح المخلص» في موسكو في الحادي والعشرين من شهر فبراير الماضي، وانتقدن فيها بوتين الذي كان يشغل حينذاك منصب رئيس الحكومة. وقالت الفتيات ان الأغنية كانت رد فعل على الدعم العلني من جانب بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية في روسيا كيريل للرئيس بوتين في الانتخابات. ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكما في هذه القضية في 17 أغسطس الجاري وهناك مخاوف بين نشطاء المعارضة بأن المحاكمة تأتي في اطار حملة على المعارضة منذ عودة بوتين الى الرئاسة في أعقاب أكبر احتجاجات مناوئة للحكومة خلال التاريخ الحديث في روسيا
