اتهم رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق، فؤاد السنيورة، الحكومة اللبنانية بارتكاب سابقة خطيرة فى تسليمها 14 شخصاً سورياً إلى سلطات بلادهم، مؤكداً أن المعارضة ستتابع هذا الموضوع وستحاسب الحكومة على ما قامت به. وقال السنيورة، عقب لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبى فى لبنان أنجلينا ايخهورست، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان ديريك بلامبلى اليوم، الجمعة، إن عملية ترحيل السوريين جرت فى ظل انعدام الأمن فى بلادهم، وعدم توافر الحماية اللازمة لحقوق الإنسان وفى ضوء ما كان قد وقعه لبنان من اتفاقية مع الأممالمتحدة من أجل منع التعذيب فى الحالات التى يشك فيها أن تسليم أشخاص إلى دول لا تؤمن الحماية الصحية للحقوق الإنسان فى حال التسليم. وأشار إلى أن عملية التسليم تثير الكثير من الريبة وسابقة تعتمدها الحكومة اللبنانية بناء على طلب أو ضغط من الحكومة السورية من أجل تسليم هؤلاء فى سابقة من أجل تسليم غيرهم. وطالب المسئولين فى الاتحاد الأوروبى والأمين العام للأمم المتحدة بتوجيه رسالة قوية بأقسى العبارات إلى الحكومة اللبنانية على هذه السابقة الخطيرة التى ارتكبتها للامتناع عن أى عملية مشابهة فى المستقبل. وأكد انه سيطالب باستقالة الحكومة على أدائها السيئ والأخطاء المرتقبة والضرر الجسيم الذى تحدثه بسمعة لبنان وبكل الأوضاع العامة، معتبراً أن الحكومة لا توفر للبنانيين يوما يرتاحون فيه، حيث ترتكب كل يوم خطأ أكبر من اليوم الذى سبقه.