اتهم تيار المستقبل الجيش السوري باطلاق النار عمدا ويوميا ويوميا بأسلحته العسكرية على القرى اللبنانية في وادي خالد في شمال لبنان وعلى منطقة القاع في وادي البقاع بشمال شرق البلاد . وذكرت التيار في مذكرة سلمتها كتلته البرلمانية اليوم الى الموفد الدولي العربي الى سوريا كوفي أنان بواسطة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي ان اطلاق النار أسفر في الاونة الاخيرة عن اصابة ثلاثة مدنيين سوريين فروا إلى لبنان بحثا عن ملاذ آمن في القرى الحدودية. وطلبت كتلة تيار المستقبل عدم إهمال التداعيات السلبية للصراع السوري على لبنان مناشدة القيام بما يلزم لوضع حد لانتهاك النظام السوري لسيادة لبنان بما في ذلك العودة الآمنة لجميع المختطفين اللبنانيين ومساعدة لبنان في الوفاء بالتزاماته الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين. وأعربت الكتلة في المذكرة عن قلقها العميق من استمرار معاناة الشعب السوري في سعيه السلمي إلى الحرية والديمقراطية مبدية ثقتها بأن تعيين أنان وسيطا دوليا عربيا سيؤدي إلى تسوية سلمية للتغيير الكبير في سوريا. واشارت الى ان النظام السوري معروف باستخدامه القوة والعنف في قمع أي حركة تدعو إلى التغيير وقد تمكن هذا النظام بشكل مستمر من تصدير مجموعات من الإرهابيين إلى لبنان ومناطق أخرى من أجل الضغط على المجتمع الدولي. وأكدت المذكرة ثقتها في قدرة انان على تحقيق تسوية سلمية للأزمة السورية وحماية سيادة لبنان من أي آثار سلبية محتملة. وقد أجرى أنان اليوم اتصالا هاتفيا برئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة الموجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن وتم خلال الاتصال استعراض الاوضاع في لبنان والمنطقة وخاصة خطورة الخروقات السورية للسيادة اللبنانية ومدى تأثيرها على الاوضاع في لبنان.