أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن إسرائيل تتعامل بتمييز عنصرى مع أسرى الداخل "عرب 48"، فلا تعترف بأنهم فلسطينيون إذا كان الأمر يتعلق بمفاوضات سياسية أو صفقة تبادل، ولا أنهم إسرائيليون إذا كان الأمر يتعلق بحقوق المواطنين العرب الذين يحملون الهوية الإسرائيلية. جاء ذلك خلال لقاء قراقع مع النائب فى الكنيست الإسرائيلى إبراهيم صرصور عن حزب (الوحدة العربية) بمقر وزارة شئون الأسرى فى رام الله وبحضور وفد من الداخل والأسرى المحررين. ورفض قراقع المفاهيم العنصرية الإسرائيلية والشروط المجحفة التى تستثنى هؤلاء الأسرى من أية إفراجات سواء فى مفاوضات سياسية أو فى صفقات تبادل..قائلا "إن أسرى فلسطينالمحتلة هم جزء من حركتنا الوطنية الأسيرة وهم مناضلو حرية ضحوا وناضلوا من أجل حرية فلسطين واستقلالها وكرامتها". وشدد وزير شئون الأسرى على أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) يبذل كل الجهد من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين دون تمييز وشروط. من جهته، قال النائب إبراهيم صرصور إن صفقة جبريل عام 1985 كانت آخر الصفقات التى شملت أسرى من الداخل..وقد رفضت حكومات إسرائيل بعدها القبول بالإفراج عنهم فى أى إطار سواء تبادل الأسرى أو فى اتفاقيات سياسية بدعوى أن هؤلاء شأن داخلى إسرائيلى. وطالب بضرورة أن تبذل السلطة الفلسطينية رئيسا وحكومة كل الجهود لتشمل قوائم الأسرى من الداخل الفلسطينى فى الدفعة الثانية من صفقة شاليط وإجراء الاتصالات مع الجهات ذات الصلة. ويبلغ عدد أسرى عرب 48 فى سجون الاحتلال 18 أسيرا وأسيرة من بينهم 15 أسيرا يقضون أكثر من 20 عاما من بينهم كريم يونس الذى أصبح أقدم أسير إضافة إلى 3 أسيرات هن : لينا جربونى المحكومة 17 عاما وورود قاسم المحكومة 6 سنوات وخديجة أبوعياش المحكومة 3 سنوات. وعلى صعيد آخر، حمل قراقع الحكومة الإسرائيلية وإدارة السجون المسئولية عن حياة الأسير المريض رياض العمور (41 عاما) جراء ما يعانيه من وضع صحى صعب بسبب الإهمال الطبى. وطالب قراقع -فى اعتصام تضامنى مع الأسير العمور فى بيت لحم اليوم- المجتمع الدولى والصليب الأحمر بالتحرك لإنقاذ حياة الأسير العمور والإفراج عنه، مشيرا إلى وجود عدد آخر من الأسرى المرضى يعانون الأمرين بسبب الإهمال الطبى من قبل إدارة سجون الاحتلال. يذكر أن الأسير العمور من سكان بلدة (تقوع) شرق بيت لحم وهو معتقل منذ مايو 2002 ومحكوم عليه بالسجن 11 مؤبدا.