المرشح الرئاسي د/ عبد المنعم أبو الفتوح أكد د/ عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية أنه لا يوجد دولة دينية أو أحزاب دينية في مصر، وأوضح أن مفهوم الحزب الديني هو أن تقتصر عضويته على أصحاب معين، وذلك غير موجود حيث يضم كل من حزب الحرية والعدالة والأصالة وغيرها من الأحزاب ذات المرجحعية الإسلامية أعضاءا مسيحيين. كما شدد أبو الفتوح أثناء الحلقة الثانية المخصصة لعرض برنامجه الانتخابي في برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي" على حقيقة أن الشعب المصري (مسلمين ومسيحيين) متدين بطبيعته وسيرفض إقصاء الدين عن حياته. وناشد أيضا أبو الفتوح الشباب المصري من خلال مبادرة "سلاسل التنمية" باستغلال طاقاته في بناء الوطن بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني. ومن جانبه أوضح المرشح الرئاسي أبو الفتوح أنه غير راضي نسبيا عن الممارسة الحالية للمواطنة، وقال أننا في حاجة لإعادة النظر في المناهج التعليمية لتوضيح المفهوم الحقيقي للمواطنة بعيدا عن حالة الحساسيات المصطنعة التي صنعتها أجهزة الدولة لإثارة الفتن. وأشار إلى أهمية التعليم باعتباره مكون من مكونات الوعي، وأن غياب الدولة وليس نقص الموارد هو السبب في تدهور التعليم لذا فهو يؤيد التعليم المجاني الذي يتسم بالجودة، وأضاف: "القبول في الجامعات لن يتوقف على مجموع الطالب فقط ، بل على ميوله وقدراته ومواهبه". ومن جانبه رفض أبو الفتوح تسمية الأقٌباط ب"الأقلية" وقال أن الكل على أرض مصر سواء، وعبر أيضا عن رفضه لقرار البرلمان بإقالة الحكومة الحالية قبل شهرين من انتخابات الرئاسة ووصفه ب"المربك". كما ذكر أبو الفتوح أنه يسعى لتحقيق "منهج الديموقراطية التشاركية" من خلال مشاركة أهل المشكلة مع مؤسسات الدولة في حلها عن طريق الحوار والمناقشة واقتراح الحلول، وأوضح أن المحافظ سيأتي بالانتخاب وكذلك المجالس المحلية. كما يري أبو الفتوح إمكانية حل مشكلة العشوائيات والإسكان على المدى المتوسط من خلال الانتقال إلى الظهير الصحراوي وتمديد بعض المحافظات وخاة محاظات الوجه القبلي لتمتد من البحر الأحمر شرقا حتي الصحراء الغربية غربا، واقترح أيضا تمليك الفلاحين أراض في المناطق الجديدة حيث إنه يرى أن فشل مشروع توشكى يكمن في نقل الفلاحين إليها كمستأجرين وليس ملاك. وفي نهاية الحلقة تقدم بعض مرشحي الرئاسة بتقديم بعض الأسئة للدكتور أبو الفتوح، فسأله الناصري "حمدين صباحي" عن سبب رفضه لأن تشغل امرأة أو مسيحي منصب نائب رئيس الجمهورية، وهو ما نفاه أبو الفتوح تماما وقال أن من حق الجميع بما فيهم النساء والمسيحيين شغل أي منصب وكذلك الترشح لرئاسة الجمهورية وعلى الشعب أن يختار الأنسب. وردا على سؤال المرشح محمد سليم العوا عن كيف سيؤثر تاريخ أبو الفتوح مع جماعة الإخوان المسلمين على مستقبله كرئيس، قال: "لن يكون له أي تاثير سوى التعاون مع كافة القوى الوطنية لتحقيق التوحد الوطى وأهداف الثورة المصرية". وفي نهاية حديثه، حث أبو الفتوح الشعب المصري بمختلف طوائه على ضرورة التصويت في النتخابات بل و الالتفاف حول هدف واحد هو مصر وتحقيق التوحد الوطني، وعدم السماح لبقايا النظام السابق بسرقة الوطن مرة أخري.