قسّم حمدين صباحي -المرشح لرئاسة الجمهورية- مصر السنوات السبعين الماضية إلى ثلاث جمهوريات بدأت الأولى مع ثورة 23 يوليو وكانت دولة الكرامة ورفعة مصر وشأنها، والجمهورية الثانية بدأت مع الرئيس الراحل أنور السادات وامتدت إلى الرئيس المخلوع حسني مبارك، والجمهورية الثالثة بدأت مع ثورة 25 يناير. وأشار صباحي -خلال حواره ببرنامج "مصر تنتخب" على قناة CBC- أن الجمهورية الأولى انتهت بأعظم جنازة للرئيس الراحل عبد الناصر أما الجمهورية الثانية فقد انتهت بأعظم ثورة في التاريخ. وأكّد صباحي أن العشوائيات بدأت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مستدركا: "ولكنها ستنتهي في عهدي"، لافتا النظر إلى أن العشوائيات في الأماكن وليس الأشخاص.
صباحي: إذا جئت رئيسا لا يحق لي أن أنفرد بآرائي لبناء نهضة مصر
لقاء صباحي وأبو الفتوح وحول لقائه بالمرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قال: "اللقاء كان للتأكيد على احترام الحملتين لبعضهما، رغم أنه شيء مفروغ منه"، مضيفا: "خلال اللقاء تم اقتراح أن يدعم أحدنا الآخر إذا دخل أينا لجولة الإعادة لكني وأبو الفتوح لم نؤكد ذلك الاقتراح ولم ننفيه". وأردف: "إذا جئت رئيسا لا يحق لي أن أنفرد بآرائي لبناء نهضة مصر؛ لذا أنا مع فكرة تكوين فريق رئاسي". تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة وأوضح صباحي أن تعديلات مجلس الشعب على قانون الانتخابات الرئاسية جاءت متأخرة وتربك المشهد الانتخابي، مبينا أن تعليق العليا للانتخابات لعملها كان رد فعل لهجوم تتعرض له. وشدد المرشح الرئاسي على أنه لا يخشى تزوير الانتخابات، مطالبا كافة المصريين بالذهاب للإدلاء بأصواتهم وكل مرشح سيحضر عنه مندوب واعٍ بدوره، وهذا ما سيحمي الانتخابات المقبلة.
يجب أن يكون منصب شيخ الأزهر بالانتخاب
شيخ الأزهر ودار الإفتاء وأبدى صباحي موافقته على أن يتم انتخاب شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية، مبينا أنه يجب أن يتم ضمّ وزارة الأوقاف ودار الإفتاء تحت إدارة الأزهر الذي لا يتم تعيين رئيسه بل انتخابه. عزل الفلول وعن عزل الفلول أوضح: "أرفض إقصاء 3 مليون مصري كانوا أعضاء بالحزب الوطني ولم يكونوا قيادات فاسدة"، مؤكدا أن قيادات الحزب الوطني يجب أن تُحاسب لكن جمهور الحزب لا. أول 100 يوم في الحكم وعدد صباحي ما سيفعله خلال أول 100 يوم بعد فوزه بسباق الرئاسة: "جرعة عدل اجتماعي، ورفع المعاشات، وإعانة بطالة والأسر الأشد فقرا، وسأرفع التضامن الاجتماعي، وسأسقط ديون الفلاحين، وسأرفع الحد الأدنى وتخفيض الحد الأقصى للأجور". وعن مصادر تمويل الأوضاع التي قررها قال: "سنقلل المستشارين المنتدبين الذين يقبضون فقط نصف مليون جنيه وأكثر دون أن يقوموا بعمل حقيقي وبذلك سنوفر ما يقرب من 45% مما نحتاجه من أموال وهناك ضريبة على الأغنياء الذين تفوق ثروتهم 50 مليون جنيه مقدارها 10% من ثروتهم تُدفع لمرة واحدة في العمر، والمستثمرين سأقدم لهم خدمات كبيرة مقابل ضريبة يدفعوها برضاهم وليس إتاوة كما كان يحدث في عصر مبارك". واستطرد: "سأجعل القصور الرئاسية كمزار سياحي حتى يعرف الشعب تاريخ بلاده وعائد ذلك سنأخذه في دعم الفقراء وأطفال الشوارع وفي حربنا ضد إسرائيل"، مؤكدا أن ثورة يوليو لم تهدم قصرا أبدا، بل أحالتها لمصالح تخدم المواطنين. وأكد صباحي أنه سيعيش في بيته وليس في قصر رئاسي وأنه لن توضع صورته في أي مؤسسة حكومية، موضحا أنه إذا اندلعت مليونيات ترفضه سيستقيل من منصبه.
صباحي: يجب تدريس الإنجليزي وجعله مادة أساسية لكافة المراحل
ملف التعليم المجاني والخاص وملف التعليم قال عنه صباحي: "يجب ألا نزيف التاريخ بعد الآن في المناهج التي يتلقاها أبنائنا"، وأوضح أن التعدي على المعلمين كان قبل عهدي، وفي عهدي سيكون "قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا". بيّن أنه يجب تدريس الإنجليزي وجعله مادة أساسية لكافة المراحل للمساواة بين الأغنياء والفقراء، رافضا التعليم المجاني للطلبة الفاشلين الذين يعيدون السنة مرة واثنتان ببلادة، موافقا على دراسة طلاب الأزهر للمواد الفقهية لطلبة هندسة وطب الأزهر. كما وافق على بناء جامعات قبطية كجامعة الأزهر بإشراف المجلس القومي التعليمي، ولن أميز بين مؤسسة ومؤسسة أخرى، وسندرس تعليم الدين المسيحي كالإسلامي وندرس كيف يتم ذلك دون الفصل بين الطلاب. ونفى البرلماني السابق أن تكون سياسات ثورة يوليو حولت المناهج من الفهم للحفظ، موضحا أن المناهج الحالية غير راضٍ عنها وأشعر بأنها تحولت إلى الحفظ. ويرى المرشح الرئاسي أن مفهوم الشريعة الحقيقي ألا يأخذ مسلم أكثر من المسيحي، مشددا على أنه سيدافع عن حق المجتمع المدني في تشكيل جمعياته تحت إشراف عدد من المواثيق التي لا تصنع القيود على الجمعيات. يرى ضرورة تحصين منصب النائب العام
تحصين النائب العام وحول تحصين النائب العام قال: أوافق عليه لأنه مع تحصين القضاء"، مشيرا إلى أن فوز فرانسوا هولاند برئاسة فرنسا جيد، داعيا أن يختار شعب مصر يساري لقيادة البلاد. الأحزاب الدينية وتطرق إلى نشأة الأحزاب؛ حيث قال: "الأحزاب التي قامت على أساس ديني خالفت الدستور ويجب مراجعة نشأتها" مؤكدا أنه مع أن يكون نائب الرئيس قبطي أو امرأة وحتى الرئيس نفسه لو اختاره الشعب المصري.
أكد صباحي أن الجيش المصري سيكون ملكا للشعب المصري
المرشحون المنافسون وأسئلة المرشحين المنافسين لصباحي بدأت بسؤال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حول وضع الجيش. صباحي: الجيش المصري سيكون ملكا للشعب المصري ويجب ألا يتدخل في الشأن الداخلي على أي نحو وسنبني دولة مدنية وطنية. وسؤال الدكتور محمد سليم العوا حول نظام الدولة صباحي: أطمأن الدكتور العوا أن مصر سيكون نظامها مختلط ما بين الاشتراكي والرأسمالي.. وسأتبنى اقتصاد مختلط.. اقتصاد السوق الاجتماعي والمخطط من خلال 3 قطاعات هي الخاص والتعاوني والعام، وأوضاع مصر مهيأة لذلك. وسؤال خالد علي حول توحيد التيار الناصري: صباحي: التيار الناصري سيتوحد يوم أن تتوحد كل التيارات وكل التيارات كبرى في الفكر و السياسة وستتوحد يوم أن تتوحد فصائل القوى الليبرالية ويوم أن تتوحد التيارات الإسلامية. وسؤال الفريق أحمد شفيق وسؤال حول نائبه: صباحي: أنا لست مع الأشخاص ولكني مع مؤسسية الدولة، وأعمل على الاستفادة من كافة المخلصين.
صباحي: قسم بالله العظيم أن أخلص النية والقول والعمل لوجه الله
وخطاب صباحي للشعب: أتقدم بتحياتي للمصريين بالخارج وأدعوهم للمشاركة في الانتخابات، وأن هناك وزارة سيتم تشكليها للمصريين بالخارج، وسنعمل على إعادة كل طير مهاجر لمصر للإبداع فيه، "وأقسم بالله العظيم أن أخلص النية والقول والعمل لوجه الله وللشعب المصري"، و"أقسم بالله أن نحقق على أرض بلادنا ما يحفظ الحرية والكرامة الإنسانية"، و"أقسم بالله العظيم أن أحترم القانون والدستور وأن أحافظ على حرية البلد والله على ما أقول شهيد".