المرشح الرئاسي المستشار هشام البسطويسي دعا المرشح الرئاسي المحتمل ونائب رئيس محكمة النقض السابق "المستشار هشام البسطويسي" جميع الشباب الثوري من مختلف التيارات والحركات إلى الانسحاب الفورى من ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع، وذلك عقب إعلان المجلس العسكري فرض حالة حظر التجوال من الحادية عشرة مساء الجمعة حتي السابعة من صباح السبت بعد وقوع اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن أدت إلى سقوط عشرات الجرحى. جاء ذلك خلال الحلقة الثانية للمستشار هشام البسطويسي في برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي" المصرية، وكانت الحلقة خالية من الجمهور من مؤيدي المرشح نظرا لعدم استقرار الأوضاع الان واعتراضا أيضا علي ما يحدث في محيط وزارة الدفاع. أكد المستشار هشام البسطويسي في بداية حديثه علي وجود مؤامرة تستهدف إجهاض الثورة المصرية والدليل على ذلك هو ما يحدث الان وما يحدث أيضا قبل دخول مصر في مرحلة جديدة من مراحل الديموقراطية مثل انتخابات البرلمان أو الرئاسة، وفسر ذلك بأنه هناك عروشا عربية تخشى نجاح الثرة المصرية، وفي هذا الشأن تساءل المستشار عن طبيعة الأموال التي دخلت مصر منذ اندلاع الثورة وحتى الان إلى أين ذهبت وفيم صرفت ولمصلحة من؟ وأضاف المستشار: "لابد أن يعلن المجلس العسكرى عما لديه من حقائق و لابد أيضا أن يقدم كل من شارك في هذه الأحداث إلى محاكمة عاجلة". ومن جانبه دعا البسطويسي جميع القوى السياسية والثورية إلى توحيد الصف والالتفاف حول هدف واحد هو إنجاح الثورة موضحا أن الانقسام بين القوى المختلفة وكذلك الانقسام داخل التيار الواحد هو السبب الأكبر لما نحن فيه الان. وحول ملف التعليم أوضح البسطويسي أن أهم المشاكل التي سيعني بحلها هي: تطوير المناهج التعليمية لتعميق قدرة الطفل علي النقد والتحليل بدلا من الحفظ والتلقين، وثانيا تطوير الأبنية التعليمية من فصول ومدارس فنحن نحتاج على الأقل 320،000 فصلا، وأضاف: " لابد من تحديد الهدف من التعليم، وأقترح أن يكون التعليم ما قبل الجامعي 9 سنوات وتحويل الثانوية العامة إلى دراسات متخصصة في المجال الذي يختاره الطالب مما يؤهله لدخول سوق العمل في سن صغيرة". كما أكد المرشح علي الإبقاء على مجانية التعليم مع العلم أن الدولة هي التي تقوم بتحمل النفقات الخاصة به عن الفقراء، وكذلفك توجيه الاهتمام والدعم المادي للبحث العلمي واستقلال الجامعات عن السلطة التنفيذية. وعلى صعيد متصل أوضح المستشار البسطويسي أن المشكلة تكمن في منظومة التعليم في مصر وليس في المصري ذاته والدليل أن المصري حين تتاح له فرصة العمل أو التعليم بالخارج يحقق أعلي نسب من التفوق كما تشير الإحصاءات إلي أن الطفل المصري هو الأكثر ذكاء بين أطفال العالم حتي سن السادسة. وعلي صعيد اخر أوضح البسطويسي أنه يريد نظام رئاسي برلماني مختلط يقوم علي مبادئ المواطنة والحرية، وأن يكون الرئيس منفذا لقرارات الجمعيات العمومية، ولابد أن ترفع وزارة العدل يدها عن القضاء، كما أكد على إقامة نظام الحكم المحلي على أساس ديومقراطي من خلال انتخاب المحافظ والعمدة. وأضاف: "سأستبدل عقوبات الحبس بالتدابير الإحترازية في قضايا المرور والنظافة". ومن جانبه أكد البسطويسي علي مكانة الأزهر وشدد علي ضرورة استعادة الأزهر لدوره في السيطرة علي الخطاب الديني الوسطي. وعن مشكلة الإسكان ذكر البسطويسي أن توفير سكنا ملائما لكل مواطن أمر مستهدف ولكن لا يمكن تحديد فترة زمنية وعلينا أن نبدأ من الان. كما اقترح البسطويسي حلا لمشكلة البناء على الأرض الزراعية عن طريق توفير الدولة عائدا مغريا للفلاح من الزراعة ليغنيه عن الاتجاه إلى البناء عليها وذلك عن طريق تقليل تكلفة الزراعة ومساعدة المزارع في تسويق محصوله وغيرها. وفى نهاية الحلقة قام بعض مرشحي الرئاسة بتوجيه عدد من الأسئلة إلى المستشار هشام البسطويسي حيث سأله د. عبد المنعم أبو الفتوح عن طبيعة وثيقة الدستور التي قدمها للمجلس العسكري، وردا على السؤال أجاب البسطويسي: "لم أسلمها للمجلس وكانت تطرح للنقاش والتعديل" وأضاف: "أنا لم ألتق بأحد من أفراد العسكري ولم تجعنا سوي اتصالا هاتفيا واحدا". وفي إجابته على سؤال المرشح محمد سليم العوا حول كيفية انضمامه لحزب التجمع، قال اليسطويسي: "حزب التجمع هو حزب يتمتع بالديمومقراطية ويسمح بالاختلاف والتنوع وانضممت إليه قديما ثم انفصلت عنه عندما أصبحت قاضيا، وقد دعاني الحزب مرة أخري حينما أعلنت الترشح للرئاسة". وأخيرا اختتم البسطويسي حديثه بتقديم وعدا للشعب المصري بتحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الحرية، والتغيير، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، وأكد على تعاونه مع القوي السياسية من أجل تحقيق ذلك أيضا.