قال الاميرال روبرت ويلارد قائد القوات الامريكية في منطقة المحيط الهادي ان كيم جونج اون الزعيم الجديد لكوريا الشمالية لن يبتعد على الارجح عن سياسة حافة الهاوية النووية والتهديدات لمنطقته والقمع الذي كان يمارسه والده وجده. وقال ويلارد يوم الثلاثاء في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي في واشنطن "انه كيم .. ويحيط به عمه وشقيقة (والده) كيم جونج ايل واخرون أعتقد انهم يوجهون اعماله." وأضاف "لذلك فانه في ضوء هذه المعطيات نتوقع ... المزيد من نفس الشيء. الاستراتيجية كانت ناجحة طوال جيلين." واستطرد "لن يدهشنا ان نرى جهودا لانجاح الاستراتيجية مرة ثالثة." ووصف الاميرال الذي يتخذ من هاواي مقرا له الاستراتيجية التي ورثها كيم بأنها "تتبنى السياسة النووية وتطوير الصواريخ وانتشار اسلحة الدمار الشامل والاستفزازات والسيطرة الشمولية على المجتمع الكوري الشمالي." وكيم جونج اون الذي يعتقد انه في اواخر العشرينات هو ابن الزعيم السابق كيم جونج ايل الذي توفي فجأة في ديسمبر كانون الاول بعد ان بنى دولة لديها قدرات نووية وترأس البلاد في فترة شهدت مجاعة قتلت ملايين في التسعينات. وفي أول عملية توريث للسلطة في الجيل الاول تولى كيم جونج ايل السلطة في البلد الفقير الذي يبلغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة عندما توفى والده مؤسس الدولة كيم ايل سونج في عام 1994 . وقال ويلارد "اننا نراقب عن كثب أي مؤشرات لعدم الاستقرار أو أدلة على ان انتقال القيادة يتعثر." وأضاف "نعتقد ان كيم جونج اون يحيط به عن قرب انصار (كيم جونج ايل) وفي الوقت الراهن تسير الخلافة فيما يبدو في طريقها." وتأتي شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بعد ان هددت كوريا الشمالية يوم السبت بشن "حرب مقدسة" ردا على المناورات العسكرية المشتركة المزمعة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. وجاءت تهديدات كوريا الشمالية عقب محادثات مع الولاياتالمتحدة في الاسبوع الماضي بشأن برنامجها النووي وهي الاولى منذ تولي كيم جونج اون الرئاسة. وفي مؤشر اخر على ان الدبلوماسية مستمرة قال ويلارد ان التعاون مع كوريا الشمالية سيستأنف لاستعادة رفات جنود امريكيين مفقودين منذ الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 .