حُكم على ناشط سياسي تايلاندي بالسجن سبعة أعوام ونصف يوم الثلاثاء لاهانته علانية النظام الملكي في أحدث قضية في إطار زيادة غير عادية في قضايا قانون العيب في الذات الملكية والتي تعد من أشد القوانين المماثلة في العالم. وزاد عدد الملاحقات القضائية بشكل كبير بالاضافة الى فترات السجن في ظل هذه القوانين خلال الازمة السياسية التي تشهدها تايلاند منذ الاطاحة برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا في انقلاب عسكري عام 2006. وقضت محكمة الجنايات في باديء الامر بالسجن 15 عاما على سوراتشاي دانواتانوسورن بعد ادانته في ثلاثة اتهامات بالعيب في الذات الملكية. وقلصت المحكمة العقوبة الى النصف بعد ان أقر الناشط بأنه مُذنب. وقال القاضي"انه دفع الناس الى الاعتقاد بأن النظام الملكي هو سبب صراع تايلاند السياسي. "وهذا يعتبر جريمة كبيرة وتحريضا على الكراهية." وسوراتشاي احد زعماء جماعة ريد سيام المنشقة عن حركة "القمصان الحمراء" الاحتجاجية التي تدعم تاكسين الذي يعيش الان في المنفى وتؤيد بشكل كبير الحكومة الحالية بزعامة ينجلوك شقيقة تاكسين. ولم يبد سوراتشاي اي انفعال لدى تلاوة القاضي الحكم. واعتقل سوراتشاي قبل عام واقر باهانة النظام الملكي في كلمات أمام تجمعات في ثلاث مدن في 2010 عندما كانت تايلاند تشهد جولة اخرى من الاضطرابات السياسية في ظل حكومة سابقة كانت حركة القمصان الحمراء تعارضها. وتجاهلت الحكومات المتعاقبة دعوات دولية لاصلاح قوانين العيب في الذات الملكية الصارمة وهي قضية بالغة الحساسية في بلد يعتبر فيها الملك المريض بوميبون ادولياديج البالغ من العمر 84 عاما شبه إله.