يفتتح الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو غدا الخميس القمة ال 19 لدول رابطة جنوب شرق أسيا المعروفة اختصارا "الأسيان" في ختام فعاليات الرئاسة الأندونيسية للرابطة خلال 2011. تأتي هذه القمة في خضم أزمة مالية عالمية تهدد النمو في الكثير من اقتصاديات دول العالم ومنها المنطقة الأسيوية التي بدأت في السنوات الأخيرة تحرز تقدما اقتصاديا ومعدلات نمو سريعة .. ولعل هذا التحدي سيكون من المحاور الرئيسية التي سيتناولها القادة الرؤساء المشاركين في القمة. كما تناقش القمة جملة من الأهداف التي طرحتها الرئاسة الأندونيسية وتحقيق المجتمع الواحد بحلول عام 2015 وهو ما سيكون بمثابة مراجعة للخطط والبرامج والرؤى التي تم دراستها لبلوغ مرامي أهداف الأسيان التي تسعى إلى التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي رغم اختلاف الثقافات وتحقيق الأمن والاستقرار في الأسيان. تأسست الرابطة عام 1967 عندما اجتمع قادة دول كل من أندونيسيا وتايلاند وماليزيا والفلبين وسنغافورة وهى الدول المؤسسة في بانكوك عاصمة تايلاند وأصدروا إعلان بانكوك عن تأسيس رابطة دول جنوب شرق أسيا .. وفي عام 1969 وقعت الدول الخمس المؤسسة للأسيان على اتفاق وضع الأسس المادية وقواعد العمل للرابطة وبعده بعامين عام 1971 صدر إعلان كوالالمبور الذي ينص على أن منطقة جنوب شرق أسيا هى منطقة سلام وتقف على الحياد. وفي عام 1976 ، صدر إعلان بالي الذي وضع برنامج العمل للرابطة وبعد مرور حوالي 17 عاما بدأت دول في المنطقة الانضمام إلى الرابطة .. وكانت أول دولة تنضم بعد الدول المؤسسة هى بروناى عام 1984 ثم فيتنام 1995 ثم لاوس وميانمار / بورما السابقة في عام واحد وهو 1997/ وكانت أخر دولة هى كمبوديا عام 1999. تتلخص مبادىء وأهداف الرابطة ووفق ميثاقها في الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة والهوية الوطنية لكل بلد وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبلدان الرابطة وحل الخلافات والنزاعات والصراعات بين بلدان الرابطة بالطرق السلمية والتخلي عن التهديد واستعمال القوة العسكرية والتعاون بين دول الرابطة في مختلف المجالات.