تحولت جنازة العميد سامح السعودي، مدير الرقابة بمديرية أمن الدقهلية، مساء اليوم الثلاثاء، بقرية الجواشنة، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية إلى مسيرة غضب ضد الحكومة الحالية، وردد المشيعون هتافات تطالب بالقصاص العلني، وإعدام الجناة، وذلك بحضور محافظ الشرقية، الذي قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد. وصل جثمان الشهيد، الذي لقي مصرعه في الحادث الإرهابي مساء اليوم، قادما من مدينة المنصورة بصحبة أسرته ووالدته، التى أصيبت بحالة من الهيستريا والإغماء المتكرر، وهتف المشيعون هتافات تطالب بالقصاص. وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية، وصلت إلى حد الغضب ضد جماعة الإخوان المسلمون الذين اتهمهم البعض بارتكاب الحادث التفجيري. وقال محمود محمد، أحد أقارب الشهيد، إننا علمنا باستشهاد العميد الساعة 3 صباح اليوم، واتهم الحكومة الحالية بالتواطؤ ووصفها بالفاسدة بل والخائنة، محملاً إياها الدماء التى تسيل كل يوم. وطالب محمود البسطويسي، عم الشهيد بالقصاص ومحاكمة علانية وعادلة، قائلا "أنا عندي ولدان وعلى استعداد أن أضحى بهما من أجل مصر، لكن نريد حلا حقيقيا ينهي الصراع القائم"، مطالبًا بالإعدام العلني للجناة حتى يتعظ الباقون، دون أن يذكر فصيلا بعينه. من جانبه، قال عادل البسطويسي عمدة القرية، وهو خال الشهيد "ننتظر ما ستفعله الحكومة"، ثم انهار بالبكاء. ووصف بركات عبدالمنعم أحد أقارب الشهيد، ومن أهالي قرية الجواشنة، الشهيد بالخدوم وأنه حافظ للقرآن، وطالب بالقصاص السريع وتحرك الحكومة التى وصفها بالمتخاذلة لتحقيق محاكمة عادلة وعلانية للجناة، مؤكدا أن الدم المصري حرام.