سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى قرية "العقيد" شهيد تفجيرات المنصورة يطالبون بالقصاص وإعدام الإرهابيين.. وخال "الشهيد": كان حافظا للقرآن ويحل مشاكل القرية بالمجالس العرفية.. وآخر مكالمة قال فيها "لست آخر من سيموت من أجل وطنه"
اتشحت قرية "الجواشنة" مركز ديرب نجم بالشرقية بالحزن على فقد أحد أبنائها العقيد سامح سعودى، مدير الرقابة الجنائية والذى استشهد فى الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة أمس. ويجتمع الأهالى الآن أمام منزل الشهيد وعلى مدخل القرية فى انتظار تشييع الجثمان وهم فى حالة حزن واختلطت الدموع بالصراخ والعويل من جانب النسوة من أهالى القرية. وقال فتحى عطية إن الشهيد كان دائم الزيارات للقرية ولا يتأخر عن خدمة الأهالى فكان دائما يشارك فى المجالس العرفية للإصلاح بين الأهالى. ويقول كل من عبدالمنعم بسطويسى، تاجر وهو خال الشهيد أن آخر زيارة له كانت منذ 10 أيام جاء وكأنه يودع الأهالى حيث قام بزيارة الأسرة كلها كعادته مضيفا أن شقيقته توفيت منذ حوالى شهرين وقمنا بإخفاء الخبر عن والدته "جمالات البسطويسى " بسبب حالتها الصحية. ويكمل عبد العظيم البسطويسى، خال الشهيد الأكبر على المعاش بالقوات المسلحة إن الشهيد كان حافظا للقرآن على يد والده حيث كان قارئا للقرآن ومتدينا جدا وكان يرفض أى وساطة حيث إنه كان يرفض تدخلى وقت تخرجه لنقله من الحراسات الخاصة حيث كان يعمل حارسا لأحد الوزراء المهمين ومضيفا أنه اتصل به منذ أيام للاطمئنان عليه حيث كنت أشعر بالقلق عليه، وقال لى الشهيد "أنا بادى رسالة والعمر لا يتجزأ ولست أنا أول او آخر من يموت لأجل الوطن واختتم المكالمة معربا عن فرحته بانتظار ترقيته لعميد فى يوليو القادم وحمل الخال المجلس العسكرى السابق مسئولية الأحداث التى تشاهدها البلاد بسبب تصعيدهم للتيار الإخوانى والتيارات التى تعتنق العنف فى سدة الحكم والذى أسفر عن فوز رئيس مسجل خطر ومتطرف. ويضيف الخال الثالث عايدى البسطويسى، محاسب بالمعاش أننا نطالب بإعدام المتطرفين بمحاكم عسكرية والقصاص لكل الشهداء متهما الحكومة بالتراخى هى والأجهزة الأمنية ومحملهم المسئولية لافتا أن هناك اختراقا من الجماعات لأجهزة الأمن ويجب تطهيرها من هذه العناصر الخائنة فهم يعملون فى دولة داخل الدولة. وأضاف أن الشهيد كان متزوجا وله 3 أبناء وهم محمد طالب بكلية الهندسة وندى بالثانوية العامة وسما بالحضانة متسائلا: ما ذنب هولاء الأطفال فى أن يتيتموا على يد الإرهاب؟