يرأس الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، وفد المملكة لأعمال الدورة ال34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التى تستضيفها الكويت الثلاثاء والأربعاء 10- 11 ديسمبر 2013. وتنعقد القمة التى تتطلب حماية منجزات مجلس التعاون وسط ظروف عالمية وإقليمية استثنائية وفى ظل الاتفاق النووى الإيرانى ومجموعة دول الست الكبرى والأزمة السورية ومجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الظروف الدقيقة. ويولى قادة دول الخليج اهتماما بالغا بالمواطنة الخليجية والأمن والاستقرار وتعميق التكامل الاقتصادى بين دول المجلس لارتباطها بحياة المواطن الخليجى ومعيشته، ويؤكدون ضرورة أن يؤدى العمل الخليجى المشترك إلى مزيد من التعاون والترابط والتكامل. وتستحضر القمة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فى أعمال الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة فى الرياض عام 2011، تلك الدعوة لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد فى كيان واحد. وجاءت دعوة خادم الحرمين للاتحاد فى الوقت الذى تواجه فيه دول المجلس تحديات تستدعى منها اليقظة، وزمن يفرض عليها وحدة الصف والكلمة، مع تأكيده أن دول المجلس مستهدفة فى أمنها واستقرارها. وحملت تأكيدات خادم الحرمين الشريفين أن التاريخ والتجارب تستدعى عدم الوقوف عند واقعنا والاكتفاء بما أنجز، مؤكدا أن من يفعل ذلك سيجد نفسه فى آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف،- وهو الأمر الذى لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. ويترقب الشارع الخليجى قمة الكويت وهو يتطلع بأن تخرج بقرارات تتمخض عنها مرحلة جديدة تفوق التعاون وتقترب من الاتحاد ما لم تكن الاتحاد بحد ذاته، فينتظر من القمة النظر فى نتائج الدراسات والتوصيات حول مشروع الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجى فى ضوء الأصداء الرسمية والشعبية التى لقيها مقترح الملك عبد الله.