أصدر حزب الحرية والعدالة، في وقت مبكر الخميس، بيانًا، بشأن ما سماه «الأحداث الدموية بالمدينة الجامعية بالأزهر»، محملًا من وصفهم ب«قادة الانقلاب، وفي مقدمتهم عبدالفتاح السيسي، ووزير داخليته، المسؤولية الجنائية عن الأحداث الدموية التى شهدتها المدينة الجامعية، مساء الأربعاء، والتي أسفرت عن استشهاد طالب وإصابة العشرات واعتقال آخرين»، حسب قوله. وذكر «الحرية والعدالة»، خلال بيانه المنشور في صفحته على «فيس بوك»: «الانقلابيون فقدوا صوابهم ويحاولون صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين وحماية جنودنا بسيناء، في مشهد يؤكد تكراره تورط الانقلابيين في تدبيره»، مطالبًا رئيس جامعة الأزهر بتقديم استقالته ل«موقفه المخزي من هذه الأحداث». ورفض الحزب إعلان الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر «عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي، وتعليق أنشطة الاتحادات الطلابية المنتخبة»، وأضاف: «هذا الموقف من رئيس الجامعة يعد إعلانًا صريحًا بإهدار دماء طلاب الأزهر، ووقوفًا في خندق الانقلابيين». واستنكر الحزب قيام «أمن الانقلاب»، حسب وصفه، ب«الاعتداء على طالبات جامعة الأزهر صباحًا أثناء مسيرتهن السلمية إلى مشيخة الأزهر، واعتقال عدد منهن وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهن لتفريقهن». واعتبر الحزب «اقتحام مدرعات الشرطة والجيش المدينة الجامعية وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على الطلاب السلميين، الذين تصدوا لعربدة أمن الانقلاب داخل المدينة، يدل على فقد الانقلابيين صوابهم في التعامل مع الحشود الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية»، حسب تعبيره. وأشار إلى أن «الانقلابيين بهذه التصرفات الحمقاء يحاولون صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين، وحماية جنودنا بسيناء، في مشهد يؤكد تكراره تورط الانقلابيين في تدبيره»، حسب قوله. وتابع: «يشدد الحزب على أن الهمجية والوحشية، التي يتعامل بها الانقلابيون ضد المتظاهرين السلميين تزيدهم إصرارًا على استكمال طريقهم لكسر الانقلاب العسكري الدموي، ولن تثنيهم عن تحقيق ذلك قتل أو اعتقال». وشدد على أن «دماء شهداء ومصابي الأزهر يتحمل مسؤوليتها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر». وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية إن قوات الأمن تمكنت، في الساعات الأولى من صباح الخميس، من السيطرة على أحداث الشغب التي شهدتها المدينة الجامعية بجامعة الأزهر. وأوضح المصدر أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 17 طالبًا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المشتركين في أحداث الشغب، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأضاف المصدر أن قوات الحماية المدنية تمكّنت هي الأخرى من السيطرة على النيران التي قام طلبة «الإخوان» بإشعالها في بعض الأشجار داخل المدينة الجامعية، لافتًا إلى أن قوات الأمن خرجت بالفعل من المدينة الجامعية بعد السيطرة على الموقف وهدوء الأوضاع بداخله.
