ملكة هولندا بالحجاب سببت زيارة ملكة هولندا بياتريكس الى دولة الإمارات العربية المتحدة انتقادات حادة لها في المملكة، تزعمها رئيس حزب "الحرية" اليميني خِيرت فيلدرز، وذلك بسبب الحجاب الذي ارتدته الملكة خلال تواجدها في أحد مساجد مدينة أبوظبي، احتراماً لتعاليم الدين الإسلامي. وقد تناقلت وسائل إعلام هولندية صورة الملكة بياتريكس في المسجد، حيث ظهرت في عباءة طويلة سوداء اللون وحجاب أزرق، والى جانبها الأمير فيليم ألكسندر وزوجته الأميرة مكسيما التي التزمت بزي عربي إسلامي محتشم. وفقاً لموقع روسيا اليوم. ورأى فيلدرز في تصرف الملكة ومن رافقها في المسجد انه تشجيع لاضطهاد النساء المسلمات في العالم، مجدداً تحذيره من أن تتحول البلاد إلى "قلعة إسلامية متشددة" إذا لم يتم اعتماد قوانين متشددة إزاء المسلمين المقيمين في أوروبا ككل. ورداً على تصريح فيلدرز ذكّره زميله في البرلمان الهولندي ألكسندر بيختولد، زعيم حزب "دي 66" بأنه هو شخصياً ارتدى رمزاً دينياً، وذلك حينما كان في "إسرائيل" وزار حائط المبكى وهو يضع القلنسوة اليهودية على رأسه. كما اعتبر وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال أن زيارة أي معبد ديني، سواء يهودي أو مسيحي أو إسلامي، تحتم احترام قوانينه. الجدير بالذكر أن النائب البرلماني الذي غالباً ما تصفه وسائل إعلام عربية بأنه معاد للإسلام كان قد أنتج في عام 2008 فيلماً أطلق عليه اسم "فتنة"، طرح بواسطته العلاقة بين القرآن والإسلام من جهة والإرهاب من جهة أخرى، في إشارة إلى أن الدين الإسلامي أحد مصادر العنف في العالم، من وجهة نظره، الأمر الذي أثار استياءً شديداً من قبل المسلمين في هولندا وخارجها. يُذكر أن "فتنة" فيلدرز لم تكن أول ما أثار انتقادات المسلمين تجاهه، إذ سبق له وان أدلى بتصريحات فسرها مسلمون على أنها تحمل روحاً عنصرية تجاههم، دفعت عضو البرلمان الهولندي إلى الشعور بأن حياته مهددة بالخطر وأجبرته على تغيير أماكن إقامته باستمرار والاستعانة بحراسة مشددة.