سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي المخطوفين بكفر الزيات يهددون بخطف الليبيين داخل مصر أمهلوا الحكومة يومين قبل التصعيد
- لن تدخل سيارات النقل الثقيل الأراضي الليبية حتى يتم الإفراج عن عن المخطوفين
هدد أهالي المخطوفين في كفر الزيات بمحافظة الغربية من قبل الميليشيات بليبيا بخطف الليبيين المتواجدين بمصر، إذا لم يتم الإفراج عن ذويهم. كانت حالة من الغضب والإستياء قد انتابت أهالى سائقي سيارات النقل الثقيل المخطوفين من قبل المليشيات الليبية يوم الأربعاء الماضي أثناء تواجدهم داخل الاراضى الليبية، وذلك للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن زملائهم الليبيين الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة، لعدم الافراج عن ذويهم حتى الآن مما يعرض حياتهم للخطر. وأكد رامى عطية، محام، نجل المختطف عطية محيي الدين من كفرالزيات، أنه تلقى إتصالاً هاتفياً من والده، أخبره خلاله بأن أفراد الميليشيات الليبية، يهددونهم بالقتل والحرق إذا لم يتم الافراج عن الليبيين المحتجزين بالسجون المصرية، وأنهم بدأوا يعاملونهم بعنف واهانة خاصة وأن المهلة المحددة للسلطات المصرية المقدرة ب 10أيام من أجل الافراج عن الليبيين قد وشكت علي الانتهاء ولم يحرك أحد من المسئولين ساكناً، وأن هناك عملية مفاوضات تجري فى الوقت الحالى من قبل بعض القبائل الليبية والمصرية مع الخاطفين. وأضاف أن "مانراه من المسئولين من تصريحات بأن هناك جهودا تبذل مع السلطات الليبية من أجل الإفراج عن السائقين المختطفين مجرد كلام فقط، فلم نشاهد أى فعل على أرض الواقع ولم يتبق غير ايام على إنتهاء المدة التى حددتها المليشيات الليبية"، مؤكداً أنهم سيصبرون علي الحكومة إلي اليوم الاثنين فقط، وفى حالة عدم الإفراج عن ذويهم، سيتوجهون للنائب العام لتحرير بلاغ يتهمون فيه وزير الخارجية نبيل فهمي، والسفير المصرى بدولة ليبيا بالتقاعس عن الافراج عن السائقين والتباطئ فى المفاوضات، معبراً عن خيبة أمله فى الموقف السلبى للحكومة المصرية فى حل تلك الأزمة. ولفت عطية إلى أن السبب فى تقديمه البلاغ ومعه أسر السائقين المصريين المختطفين فى ليبيا أن المسئولين المصريين لايقومون بتأدية عملهم على الوجه الأكمل؛ حيث لاحظ أن هناك تعنتاً وتقصيراً فى حماية ذويهم المخطوفين، بالإضافة لعدم قيامهم بالدور المطلوب للتعامل فى مثل هذه الحاله التي يتطلب أن تتوافر فيها الجدية والسرعة. وأشار إلى أن "دور السفير المصرى فى ليبيا شرفى فقط، وهذا يدركه جيداً جميع المصريين العاملين بليبيا فلا يستطيع التعامل مع أي من قضاياهم"، مضيفاً أن ما تقوم به وزارة الخارجية تجاه هذه القضية دون المستوى، مطالباً بضرورة عودة المختطفين بأقصى سرعة لأسرهم التى أصبحت حياتهم جحيم ولاينامون الليل وفى حالة خوف ورعب من أى اتصال هاتفى يكون معه خبر وفاتهم فلابد من محاسبة كل من قصر فى حمايتهم، علة حد تعبيره. وأضاف عطية أنه فى حالة عدم الإفراج عن والده وباقي السائقين المختطفين سيتم تصعيد الأمور من قبل الأهالي بقيامهم بأخذ حقهم بأيديهم من خلال احتجاز كل ليبي متواجد فى الاراضى المصرية كرهينه ويكون هناك نوع من تبادل المخطوفين. واتهم المحامي مركز شرطة كفرالزيات بالتقاعس والإهمال؛ حيث إنه يوم الخميس الماضي (ثانى أيام الخطف) توجه للعقيد أشرف درويش، مأمور المركز لعمل بلاغ بخطف والده وآخرين من قبل مليشيات ليبيبة فقوبل بالرفض بدعوى أنه لايوجد دليل، ورغم قيامه بتوفير اسماء السائقين وأرقام السيارات المختطفه وتوجهه أكثر من مره لديوان القسم لعمل المحضر فى نهار يوم الخميس كان يجد نوعاً من المماطله من قبل المأمور الذى قال له نصاً "ابقى تعالي بعد العاشرة مساء حتى نقوم بعمل المحضر"، مؤكداً أنه بعد معرفة الواقعة وتناولها فى وسائل الاعلام فوجئ بالمأمور يتصل به ويطلب منه ترك كل ما فى يده والتوجه بأقصى سرعه ممكنه لعمل المحضر. ومن جانبه، طالب علاء حسن عبدالعاطي، سائق، شقيق المحتجز ابراهيم حسن عبدالعاطي الحكومة المصرية بسرعة التحرك حفاظا علي حياة شقيقه وعمه منير عبد العاطى ومن معهما من السائقين المصريين قبل أن يتعرضوا لأذى من قبل الميليشيات خاصة وأنهم يهددوهم بالقتل رميا بالرصاص وحرق السيارات فى حالة إذا لم يتم الافراج عن اخواتهم الليبيين في مصر. فيما أكد عدد من السائقين بكفرالزيات أن سياراتهم لن تدخل ليبيا مرة ثانية حتى يتم الافراج عن زملائهم المخطوفين وعودتهم الى منازلهم بالاضافة الى وضع حد لمسلسل تلك الإهانات والإعتداءات التى يتعرضون لها على أيدى الليبيين وأصبحت صورة متكررة فى الليبية.